قال الزعيم الليبي معمر القذافي أمس إنه اجتمع في "لقاء ودي" ببعض عائلات ضحايا تفجير لوكربي وعزاهم في قتلاهم، وذلك أثناء حضوره أشغال الجمعية العامة المتحدة في نيويورك.
وقال في لقاء مع شبكة سي.أن.أن نشرت مقتطفات منه أمس ويبث كاملا الأحد، "لقد قدمت تعازيَّ إلى العائلات التي فقدت أقارب لها، وعزوني في ابنتي التي قتلت في الغارة الأميركية عام 1986"، في إشارة إلى طفلة متبناة قتلت في قصف أمر به الرئيس الأسبق رونالد ريغان انتقاما لتفجير ملهى ليبي في برلين قتل فيه جنديان أميركيان واتهمت به ليبيا.
واعترفت طرابلس الغرب بدورها في تفجير لوكربي الذي قتل 270 شخصا في سماء البلدة الأسكتنلدية عام 1988، ودفعت 2.7 مليار دولار تعويضات لأقارب الضحايا من الأميركيين والبريطانيين والأسكتلنديين.
عدو مشترك
وقال القذافي الذي حل بفنزويلا أمس لحضور قمة لاتينية أفريقية، إنه يستطيع فهم موقف الضحايا من بلاده و"بالطبع.. بالطبع هي مأساة.. إنها كارثة"، واعتذر عن أي دور قد يكون لعبه مسؤولون ليبيون في التفجير. وأضاف أن "الإرهاب عدونا المشترك"، وشبه ما أصاب ضحايا لوكربي بما أصاب نحو 40 ليبياًّ قتلوا في القصف الأميركي عام 1986.وقال "لا أحد يدعم عملا كهذا أو لا يتأثر بمثل هذه الكارثة سواء كانت لوكربي أو غارة 1986 على ليبيا.. جميعنا عائلات ضحايا".
ولم يُدَن إلا شخص وحيد في تفجير لوكربي هو الليبي عبد الباسط المقرحي الذي حكم عليه بالمؤبد، لكن أطلق سراحه الشهر الماضي من سجن أسكتلندي لأسباب إنسانية حسب ما قالت السلطات الأسكتلندية.
مجلس الشيوخ
وأثار الإفراج عن المقرحي غضبا أميركيا كان أحدث تجلياته قرارا تبناه مجلس الشيوخ الخميس يدين طريقة استقباله، وهو قرار مُرّر والقذافي يلقي كلمة في الجمعية العامة، كان يحتج عليها متظاهرون عرب وأميركيون أمام مبنى المنظمة الدولية.
وتحدث القذافي الخميس لأول مرة إلى الجمعية العامة، في خطاب مطول من 95 دقيقة هاجم فيه المنظمة الدولية ووصف مجلس الأمن بمجلس رعب، ودعا إلى تحقيق في عشرات الاغتيالات والحروب التي شهدها القرن العشرون.