منع رئيس حكومة الأمر الواقع في مدغشقر أندري راجولينا من مخاطبة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بطلب من دول أفريقية رأت أن انقلابه يجعله رئيسا غير شرعي.
ودعت جمهورية الكونغو الديمقراطية متحدثة باسم 15 دولة عضوا في مجموعة تنمية أفريقيا الجنوبية (سادك)، الجمعية العامة إلى منع راجولينا من إلقاء خطابه، وصُوّت على التوصية إيجابا.وقال وزير الخارجية الكونغولي ألكسيس ثامبوي موامبا "يمثل مدغشقر في جلسة الجمعية هذه أشخاص وصلوا إلى السلطة بالانقلاب".
ارتباك
وكان رئيس الجمعية العامة الليبي علي التريكي قال بداية إن مجلس الشؤون القانونية في الجمعية قرر أن راجولينا -الذي تلقى دعوة رسمية من الأمم المتحدة- يجب أن يسمح له بالمشاركة، ثم طلب تصويتا على الموضوع أثار ارتباكا كبيرا.واستطاعت دول أفريقية الحصول على 23 صوتا لمنع راجولينا من إلقاء خطابه مقابل أربعة أيدته. وانقلب راجولينا (35 عاما) في مارس/آذار الماضي على مارك رافالومانانا الموجود في المنفى الآن، بعد أسابيع من الاشتباكات أوقعت عشرات القتلى والجرحى. وأصبح راجولينا أصغر رئيس في أفريقيا، لكن حكومة الأمر الواقع لم تلق الاعتراف أفريقيا ولا دوليا.
اتفاق موزمبيق
واتفقت أطراف الصراع أثناء لقاء في موزمبيق الشهر الماضي على تشكيل حكومة وطنية تمهيدا لانتخابات عام 2010، لكن الحكومة لم تر النور بسبب خلاف على الحقائب الرئيسية. وتشتكي المعارضة تنكر سلطات مدغشقر الجديدة لبند رئيسي يوصي بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، لكن حكومة راجولينا تقول إن الاتفاق ليس ساريا بعد لأن البرلمان –الذي عُلّق العمل به- لم يصدّق عليه بعد.
وانضمت الأمم المتحدة إلى الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي في وصف حكومة راجولينا بغير الشرعية، ودعت قادة مدغشقر إلى تشكيل الحكومة التي أوصى بها اتفاق موزمبيق. وعلق الاتحاد الأفريقي عضوية مدغشقر، وسعى لاتخاذ موقف صارم مما حدث أملا في كسر صورة نمطية عن أفريقيا كقارة انقلابات.
لهذا أثارت دعوة راجولينا لحضور أشغال الجمعية العامة تكهنات في رابع أكبر جزيرة في العالم بأن المنظمة الأممية خففت لهجتها من السلطة الجديدة، لكن مسؤولين أمميين أوضحوا أن دعوة راجولينا شيء وشرعيته شيء آخر.