20120626
العالم
قال القنصل العام للسفارة السودانية في لبنان سمير بابتوت ان التحدي الذي يواجهه السودان الان هو تحدي اقتصادي وهو نتاج طبيعي لانفصال الجنوب وفقدان نحو 70 بالمئة من عائدات النفط التي كانت توفر النقد الاجنبي .
واشار بابتوت في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين الى ان السودان كان متحسبا لانفصال الجنوب وقد وضع ترتيباته السياسية والاقتصادية لتلافي الاوضاع ، لكن ما لم يكن بالحسبان هو ان الجنوب وبعد ان انفصل قامت جوبا بمهاجمة السودان واحتلت هجليج وبالتالي كان لابد من رد العدوان وهذا الرد تترتب عليه امور كثيرة من بينها زيادة الانفاق على الميزانية العسكرية وهذا ما أثر بطبيعته على الاقتصاد السوداني فضلا عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على السودان من بعض الاطراف .
وحول من يحاول استغلال الاحتجاجات الاقتصادية الجارية في السودان لتحويلها الى مطالبة لاسقاط نظام البشير قال القنصل العام للسفارة السودانية في لبنان ان الحكومة السودانية مستهدفة بالاساس منذ فترة طويلة وهناك وثائق موجودة تؤكد على ان هناك مخططا كبيرا جدا لاسقاط النظام في الخرطوم ، وهذا المخطط تقف ورائه الدول الغربية والولايات المتحدة واسرائيل وتسخر لذلك عددا من المأجورين في الداخل اضافة الى حركات التمرد التي تعتبر نفسها انها قوى ثورية .
من جهة ثانية اكد بابتوت ان الحزب الحاكم في السودان اتصل بجميع القوى والاحزاب السياسية بعد انفصال الجنوب للمشاركة في حكومة قاعدة عريضة ، ويشارك الان في هذه الحكومة اكثر من 17 حزبا ، مضيفا اننا الان مع حوار وطني لاحتواء الازمات التي يمر بها السودان ، واعتبر ان الازمة الحالية ليس لها علاقة بالثورات الشعبية ولا الربيع العربي فالسودان شهد ربيعين كما يقول احدهما في اكتوبر عام 1964 وفي ابريل من عام 1983 .
واعتبر ان الاحتجاجات على الاوضاع الاقتصادية وارتفاع الاسعار كانت محدودة حيث قامت بها اعداد من الطلبة في جامعة الخرطوم ولم يتجاوب معها ابناء الشعب ، ولو ان الشعب في السودان كان يريد التغيير لكانت الصورة غير هذه الصورة لان الشعب اذا قرر امرا لن يستطيع احد ان يوقفه .