20120630
القدس العربي
دعا الأمين العام لـ"مجلس أمناء الثورة" صفوت حجازي إلى تسليم السلطة كاملة غير منقوصة إلى الرئيس المنتخب محمد مرسي.
وشدَّد حجازي المنتمي إلى تيار الإسلام السياسي في مصر، خلال خطبة الجمعة بميدان التحرير بوسط القاهرة، على ضرورة أن يكون تسليم السلطة كاملاً، و"أنه ليس من حق المجلس العسكري إصدار إعلان دستوري مُكمِّل، لأن ذلك يُرسخ لمفهوم الدولة العسكرية".
وأضاف "الشعب يريد مصر دولة مدنية، لا يوجد فيها ما يغضب الله عز وجل، وأن القوات المسلحة دورها هو حماية الحدود"، مطالباً ب"استفتاء شعبي على قرار حل مجلس الشعب (البرلمان)"، "لأن من حق الشعب أن يحكم نفسه".
وفي غضون ذلك يتواصل توافد حشود من المصريين إلى ميدان التحرير، للمشاركة في تظاهرة ضخمة رفضاً لحُكم قضائي بحل مجلس الشعب وللمطالبة بصلاحيات كاملة للرئيس المنتخب محمد مرسي الذي تواترت أنباء عن مشاركته في فعاليات التظاهرة.
وتتدفق الحشود منذ صباح الجمعة الى الميدان للمشاركة في تظاهرة "مليونية تسليم السلطة" رفضاً لحُكم المحكمة الدستورية العُليا بحل مجلس الشعب، وللمطالبة برفض "الإعلان الدستوري المُكمل" الذي أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة مؤخراً ويرون فيه "انتقاصاً من صلاحيات الرئيس المنتخب".
وأقام المتظاهرون إلى جانب آلاف من المعتصمين منذ نحو عشرة أيام بوابات حول مداخل الميدان ودفعوا بعناصر من بينهم للتدقيق في هويات المشاركين في التظاهرة وتفتيشهم ذاتياً، فيما غاب عن الميدان أي تواجد أمني سواء من عناصر الجيش أو الشرطة.
وتتمركز مجموعة من سيارات الإسعاف المجهزة بمحيط الميدان من جهة المتحف المصري وبميدان "سيمون بوليفار" المجاور لتقديم الرعاية الصحية اللازمة في حال أصيب أي متظاهر.
في غضون ذلك قال نشطاء بمحافظات الأسكندرية والغربية والدقهلية وكفر الشيخ ليونايتد برس انترناشونال عبر الهاتف ان مئات المتظاهرين يتوافدون لأداء صلاة الجمعة بالميادين الرئيسية بتلك المحافظات والمشاركة في تظاهرات من أجل "تسليم السلطة غير منقوصة للرئيس المنتخب محمد مرسي".
ومن المرتقب أن يؤدِّي مرسي، السبت، اليمين الدستورية رئيساً للبلاد أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العُليا، لتنتهي رسمياً الفترة الانتقالية التي بدأت منذ رحيل الرئيس السابق حسني مبارك عن السلطة في 11 فبراير/ شباط 2011 وأدار خلالها المجلس الأعلى للقوات المسلحة شؤون البلاد.