20120702
القدس العربي
كشفت مصادر إسرائيلية يوم أمس أن الرئيس المصري الجديد محمد مرسي يرفض الحديث هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، وأنه وسط أمريكا لإتمام مكالمة بينها، رغم إرساله برقية تهنئة له.
ونقلت وكالة "معا" المحلية عن مصادر إعلامية إسرائيلية قولها أن الرئيس مرسي "رفض الضغوطات الممارسة عليه لاستقبال مكالمة هاتفية قصيرة من نتنياهو لتهنئته بالفوز"، مشيرة إلى أن هذا الأمر دفع بنتنياهو للاكتفاء بإرسال برقية تهنئة .
وبحسب المصادر فإن نتنياهو طلب بتدخل من البيت الأبيض في الأمر، وأنه زاد على ذلك للطلب من الرئيس باراك أوباما شخصيا التدخل للضغط على مرسي لاستقبال المكالمة الهاتفية وضمان استمرار التنسيق الأمني والسياسي واحترام الاتفاقيات الموقعة بين إسرائيل ومصر وعلى رأسها اتفاق "كامب ديفيد".
وذكرت أن مرسي الذي أعلن التزامه بالاتفاقيات رفض التحدث مع نتنياهو .
وذكرت المصادر أن نتنياهو اقترح لقاء مرسي في شرم الشيخ أو في القاهرة، مضيفة "لكن يبدو أن الأمر لن يتحقق في الوقت الراهن طالما أن نتنياهو في السلطة".
وذكرت أن الوسطاء الأمريكيين طلبوا من مرسي الحديث مع نتنياهو قبل أن يأتي الرئيس أوباما لزيارة القدس.
وأمس قالت صحيفة "هآرتس" أن نتنياهو أرسل مهنئاَ مرسي، وطلب منه دعم معاهدة السلام.
وأوضحت الصحيفة أن الرسالة سلمت لمرسي عبر سفارة إسرائيل في القاهرة، وتضمنت تشديد نتنياهو على أن احترام الاتفاق يعد في "مصلحة البلدين".
وعبر سياسيون في تل أبيب عن خشيتهم من مستقبل العلاقات مع مصر، عقب فوز مرسي مرشح الإخوان المسلمين.