قال الجيش الموريتاني إنه اعتقل سبعة مسلحين يشتبه أنهم من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في منطقة لمغيطي على بعد 1100 كيلومتر شمال العاصمة نواكشوط. ولكن متحدثا من تيمبكتو أكد أن المعتقلين مدنيون من أقربائه، ويقول إنه لا علاقة لهم بالقاعدة.
وقال مصدر أمني موريتاني إن المشتبه بهم كانوا على متن سيارتين رباعيتي الدفع وإنهم عناصر نشطة من القاعدة.
وأوضح أن السبعة نقلوا إلى العاصمة نواكشوط على متن طائرة للجيش الموريتاني وسلموا لشرطة مكافحة الإرهاب، حيث بدأ التحقيق معهم.
ورفض المصدر الكشف عن هويات المعتقلين أو جنسياتهم، وأكد أن عملية الاعتقال تمت نتيجة تعقب للمشتبه بهم بعد ورود معلومات تفيد بوجود تحركات مشبوهة لمسلحين في منطقة لمغيطي.
وتلك المنطقة هي نفسها التي نفذ فيها تنظيم القاعدة هجوما داميا ضد الجيش الموريتاني في يونيو/حزيران 2005 أسفر عن مقتل 15 عسكريا بينهم قائد الحامية الموريتانية وإصابة عدد آخر بجروح.
مدنيون من تيمبكتو
غير أن وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن أشخاص في شمال مالي أن المشتبه بهم مدنيون من قبيلة البرابيش العربية التي تقطن مدينة تيمبكتو، وأن القبض عليهم تم في الأراضي المالية.
وقال النائب في البلدية دينا ولد الديه إن الأشخاص المذكورين ذهبوا لإصلاح شاحنة كانت متعطلة في المنطقة، وأكد أنه يعرفهم وأنهم من أقربائه ولا علاقة لهم بالقاعدة.
وسمى من بينهم الميكانيكي علي ولد ناتمو وقال إنه مصحوب بأربعة معاونين وفتى لم يتجاوز السادسة عشرة وسابعهم شخص أصم أبكم.
وأقر سيدي محمد ولد أحمد -وهو يقول إنه من أقرباء المعتقلين- بأنهم كانوا يحملون بعض السلاح، وبرر ذلك بأن المنطقة خطرة، وينبغي لمن يتحرك فيها ألا يخرج دون سلاح.
وقال ولد أحمد إن الشاحنة ملك لأحد الأثرياء في مدينة تيمبكتو يدعى سيدي محمد ولد الطالب.