20120704
العالم
بين وكيل الازهر الاسبق محمود عاشور ان الدين الاسلامي ليس فيه تخريب ولا قتل كما تفعل بعض الجهات التكفيرية، منوها الى ان الازهر الشريف اصدر عدة فتاوى بتحريم الاعتداء على المزارات كما يحصل في بعض الدول الافريقية.
وقال عاشور في تصريح لقناة العالم الاخبارية اليوم الثلاثاء: ان الارهاب لا وطن ولا دين له، والارهاب نشأ عند من فهموا الدين فهما خاطئا ولم يعرفوا الدين الاسلامي على حقيقته ولم يدرسوا الدين كما كان وكما نقل عن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وانما ابتدعوا للدين ما ليس فيه وانشأوا للدين ما ليس منه.
واضاف: ان ما يحصل من اعتداء على الاضرحة والمزارات في افريقيا او في العاصمة المالية او في اي مكان في العالم هو ارهاب واجرام وان الارهابيين بفعلتهم هذه قد خرجوا على الدين جميعا، وبالتالي فهم مجموعة من الخوارج يشكلون بؤرات اجرامية، هذه البؤرات ينبغي استئصالها والتصدي لها والوقوف امامها.
وبين عاشور ان الدين الذي نزل من عند الله ليس فيه تخريب ولا تدمير ولا قتل كما تفعل الجهات التكفيرية الارهابية، منوها الى ان حرق المساجد وهدمها ليس له ربط بالدين من شيء، خاصة وان الحديث القدسي يقول "ان بيوتي في الارض المساجد".
وتابع: ان من يهدم بيوت الله اي شريعة يتبع؟، وان من يفعل ذلك يسير في طريق الضلال!، وهو يحارب الله ورسوله بفعلته هذه وانه يجب ان يطبق عليه حد الحرابة كما جاء في قوله تعالى "انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض".
ونوه وكيل الازهر الاسبق الى ان الازهر الشريف اصدر عدة فتاوى بتحريم الاعتداء على الاضرحة والقبور والمزارات والمساجد، وان من كان مغرر به ومن يفعل هذه الافعال الشنيعة قد عاد الى عقله ورشده ولم يعد احد في مصر يرتكب مثل هذا الامر.
واكد عاشور ان الاعتداء على الاضرحة خارج الدين لان حرمة الانسان ميتا كحرمته حيا تماما، لافتا الى ان الدين الاسلامي اكد على حرمة الاعتداء على الغير و"ان المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده".