20120704
المصري اليوم
تمر ليبيا باختبار سياسى مهم فى سياق انتقالها إلى مرحلة جديدة فى تاريخها بالاستعداد لأول انتخابات برلمانية بعد الثورة التى أطاحت بالنظام السابق، ولعل هذا التحدى هو ما دفع آلاف الليبيين فى بنغازى إلى إعلان نيتهم الاعتصام بـ«ساحة التحرير» فى المدينة «مهد الثورة» حتى موعد إجراء انتخابات المؤتمر الوطنى العام المقررة فى 7 يوليو الجارى، وذلك بعد الاعتداء على مقر مفوضية الانتخابات بالمدينة الأحد الماضى.
وفى الوقت الذى بدأت فيه مرحلة «الصمت الانتخابى» الثلاثاء لتهيئة الأجواء للناخبين لاختيار مرشحيهم ، تعهد متظاهرون بـ«عدم السماح بتعكير صفو العرس الانتخابى الذى انتظره الليبيون منذ أكثر من 4 عقود، حتى وإن استدعى الأمر تقديم أرواحهم وأجسادهم لحماية مراكز الاقتراع من المفسدين والمخربين»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الليبية. وجاء ذلك فى أعقاب اقتحام محتجين مقر مفوضية انتخابات بنغارى الأحد الماضى، للمطالبة بمساواة توزيع مقاعد «المؤتمر الوطنى العام» الذى سيحل محل «المجلس الانتقالى الوطنى».
ومن المقرر أن تنطلق خلال أيام أول انتخابات برلمانية حقيقية بعد نهاية عهد العقيد الراحل معمر القذافى، ومن المتوقع أن يدلى مليون و800 ألف ناخب ليبى بأصواتهم لاختيار المؤتمر الوطنى العام، علماً بأن التصويت فى الخارج بدأ الثلاثاء، فيما أكد رئيس المفوضية العليا للانتخابات، نورى العبار، اكتمال الاستعدادات فى جميع الدوائر والمراكز الانتخابية فى ليبيا وخارجها،. وتثير الاشتباكات والهجمات على الجهة المنظمة للانتخابات شكوكا بشأن مدى قدرة الحكومة الانتقالية على تأمين عملية الاقتراع، ورغم الهدوء شبه التام فى شوارع العاصمة طرابلس وسائر المدن الليبية إلا أن ثمة توقعات باندلاع معارك فجائية بالأسلحة النارية