20120707
العالم
اعربت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الجمعة عن قلقها العميق بسبب تعرض اعداد من الاطفال والقاصرين للاغتصاب والتجنيد او الاصابة في انفجار عبوات ناسفة في شمال مالي الذي تسيطر عليه جماعات مسلحة.
وقالت المنظمة في بيان تلقته فرانس برس في دكار انه تم "جمع ادلة منذ نهاية اذار/ مارس على تجنيد 175 طفلا بين عمر 12 و18 عاما في صفوف جماعات مسلحة وتعرض ثماني فتيات على الاقل للاغتصاب او الانتهاك الجنسي ومقتل ولدين في عمر 14 و15 عاما في انفجار عبوتين ناسفتين، وتعرض 18 طفلا للتشويه".
وقالت المنظمة انها قلقة ل"اغلاق غالبية المدارس في المنطقة" وهذا يعني حرمان 300 الف طفل في المرحلة الابتدائية من الدروس. وقالت ان "الاطفال الذين لا يذهبون الى المدرسة اكثر عرضة للتجنيد (في صفوف الجماعات المسلحة) وللعنف والاستغلال".
وقال تيوفان نيكيما ممثل اليونيسيف في مالي في البيان ان هذه الارقام لا تعطي سوى "صورة جزئية" عن وضع الاطفال في شمال مالي، حيث يشهد الاطفال اعمال العنف ويصبحون "ضحايا له"، و"يحتاجون للحماية".
وقالت اليونيسيف انه بالاضافة الى اعمال العنف، تعاني المنطقة ازمة نقص في الغذاء حادة بسبب الجفاف في كل بلاد الساحل الافريقي.
ويهدد سوء التغذية نحو 560 الف طفل في مجمل انحاء مالي، بينهم 175 الى 220 الفا مهددون بالموت في حال عدم حصولهم على العناية اللازمة.
وذكرت اليونيسيف ان غالبية الاطفال الذين يعانون من نقص التغذية موجودون في جنوب البلاد، لكن الوضع في الشمال يحرم العائلات من تأمين الغذاء والماء ومن الحصول على الرعاية الصحية الاساسية.
وقالت المنظمة ان اكثر من 330 الف شخص، 20% منهم من الاطفال، هربوا من منازلهم ونزحوا داخل مالي فيما لجأ اكثر من 180 الفا الى البلدان المجاورة.
واضافت انها بحاجة الى مزيد من الاموال وانها لم تتلق سوى 21% من 59 مليون دولار، التي طلبتها للعام 2012 وفقط 10% من تلك المخصصة لحماية الاطفال.