20120707
استأنف السودان وجنوب السودان، يوم الخميس، في أديس أبابا مفاوضاتهما لحل القضايا العالقة بين البلدين. وأعلن المتحدث باسم وفد الخرطوم، عمر دهب، أن «الوفدين موجودان في أديس أبابا لاستئناف المحادثات». من جهته، أعرب مفاوض جنوب السودان، باقان أموم، عن «تفاؤله هذه المرّة».
وعلى خط مواز، أبدت ممثلة الأمم المتحدة الخاصة إلى جنوب السودان، هيلد جونسون، ثقتها في أن تؤتي المفاوضات ثمارها سريعاً. وأمهلت الأمم المتحدة جوبا والخرطوم حتى الثاني من آب/أغسطس لتسوية خلافاتهما. وأعلنت جونسون في نيروبي «لدي مزيد من الثقة اليوم بأن الأمور تتحرك في الاتجاه الصحيح بسبب عوامل خارجية مثل ضغط المجتمع الدولي والضغط على اقتصاد البلدين»، مضيفةً أن «جنوب السودان سيواجه صعوبات اقتصادية مهمة، إلا إذا وجد المزيد من التمويلات الخارجية أو استأنف إنتاجه النفطي».
والمحادثات التي تجرى في مقر الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية، كانت قد أرجئت في 28 حزيران/يونيو. وتجدر الإشارة إلى أن جنوب السودان ورث ثلاثة أرباع احتياط النفط الخام في السودان قبل الانفصال، لكنه يبقى معتمداً كلياً على الشمال لتصديره. غير أن الجارين لم يتوصلا إلى تفاهم حول رسوم عبور هذا النفط. وتتعثر المفاوضات بين الدولتين الجارتين منذ أشهر. حتى أن جوبا والخرطوم، اللتين خاضتا على مدى عقود عديدة حربا أهلية، وصلتا إلى شفير نزاع جديد مفتوح في الربيع.