20120708
اليوم السابع
بعد مرور عام على تأسيس دولة جنوب السودان، تسلط صحيفة الإندبندنت الضوء على الآلام التى تعانى منها الدولة الوليدة بأفريقيا.
ووفق تقديرات الأمم المتحدة، فإن 4.7 مليون شخص، أى أكثر من نصف عدد السكان، يواجهون الجوع، وليس لديهم ما يكفى من الطعام.
وتشير الصحيفة إلى أن هذا مجرد جزء من تراث الأزمات الغذائية التى تعود إلى عقود من الصراع، غير أن وكالات الإغاثة تحذر بأن مزيد من الناس حاليا باتوا يعانون الجوع أكثر من أى وقت مضى منذ انفصال جنوب السودان عن شماله.
ويشير التقرير إلى أن الناس بجنوب كردفان والنيل الأزرق يموتون تحت القصف الجوى لطائرات أنتونوف التابعة لحكومة السودان.
وبينما كان جنوب السودان يعتمد على حقول النفط كمحرك للاقتصاد، فبعد ستة أشهر من الاستقلال، تم وقف إنتاجها النفطى فى يناير الماضى، مما أضعف اقتصادها الذى يعانى من انعدام البنى التحتية والاستثمارات.
وقد حذرت منظمة أوكسفام، وكالة الإغاثة الدولية، من أن الدولة تواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ نهاية الحرب عام 2005 بسبب الانهيار الاقتصادى الحاد والصراع الدائر مع الشمال والفقر.
وكشف بيان لـ"الصليب الأحمر" عن صعوبات فى تأمين العلاج فى جنوب السودان، وقال إن مجموعات كبيرة عاجزة عن الوصول إلى الخدمات الطبية الأساسية، فالوضع صعب جداً فى المناطق الشمالية الواقعة على الحدود مع السودان إثر المعارك التى دارت فى هذه المنطقة.
وقال ميلكر مابيك رئيس وفد الصليب الأحمر فى جنوب السودان إن عدد الأطفال الذين نقلوا إليه بسبب سوء التغذية ارتفع إلى حد كبير فى الأشهر الثلاثة الماضية منذ احتدام المعارك.