20120709
رويترز
قالت زوجة السياسي السوداني المعارض كمال عمر إن قوات الأمن اعتقلته وذلك بعد أيام من دعوة الأحزاب المعارضة الرئيسية للإضراب والاحتجاج من أجل الإطاحة بالحكومة.
ولم يشهد السودان انتفاضات مماثلة لتلك التي مرت بدول الربيع العربي لكن مظاهرات محدودة مناهضة للحكومة اندلعت على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية بسبب الاستياء المتزايد من إجراءات التقشف.
وسارعت السلطات بإخماد الاحتجاجات مستخدمة الشرطة والغاز المسيل للدموع.
وقالت زوجة السياسي المعارض إن قوات الأمن وصلت إلى منزل عمر وهو عضو بارز في حزب المؤتمر الشعبي المعارض الساعة 11.00 ليلا (2000 بتوقيت جرينتش) ليل السبت واعتقلته.
وقالت لرويترز "جاءت سيارتان للمنزل ودخل نحو خمسة من ضباط الأمن."
وأكد زعيم آخر في الحزب نبأ الاعتقال. ولم يرد على الفور تعقيب من أجهزة الأمن.
جاء الاعتقال بعد إعلان يوم الأربعاء وقعت عليه أحزاب المعارضة الرئيسية يؤيد التظاهر حتى على الرغم من أنها لم تجعل أعضاءها بعد ينطلقون للشوارع بأعداد كبيرة.
ويرأس الحزب الذي ينتمي له عمر السياسي حسن الترابي الذي كان واحدا من أبرز الساسة في السودان واعتقل عدة مرات.
ومنذ خلاف نشأ بين الترابي والرئيس عمر حسن البشير في التسعينات أصبح الترابي واحدا من أشد منتقدي الحكومة.
ويواجه السودان أزمة اقتصادية بما في ذلك عجز في الميزانية وارتفاع معدل التضخم وتدني قيمة العملة منذ انفصال جنوب السودان مما أدى إلى اقتطاع ثلاثة أرباع إنتاج النفط للبلاد.
وكان النفط سابقا المصدر الرئيسي لإيرادات السودان ومصدر العملة الأجنبية.
وفي الشهر الماضي أعلنت الحكومة إجراءات تقشف قاسية بهدف تحقيق الاستقرار في الاقتصاد في خطوة تسببت في اندلاع مظاهرات محدودة.
ونادرا ما كانت تفلح الاحتجاجات في اجتذاب أكثر من عدة مئات لكنها تمثل تحديا آخر لحكومة تحاول بالفعل إخماد عدد من موجات التمرد المسلح.