20120709
العالم
قال متحدث عن اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين بالمغرب أن إدارة احد السجون تعمد نشر داء فقدان المناعة المكتسبة (الايدز) بين صفوف المعتقلين.
واوضح المتحدث ان ادارة السجن سلا 2 تقوم "بترك معتقلا مصابا بالداء بعد إجراء تحاليل له دون إخباره بالإصابة والقيام بتنقيله عبر عدد من الزنازين وإرغام المعتقلين على استعمال شفرة الحلاقة المستعملة من طرفه وتعميمها على عدد كبير منهم".
ونشر موقع فبراير رسالة لأحد السجناء من داخل معتقل سلا 2 يوضح فيها أن أصول هذه القصة بدأت تتضح معالمها بعد ترحيل معتقل إلى سجن آيت ملول، حيث اكتشف هذا الأخير بعد خضوعه لفحوصات طبية عن إصابته بمرض فقدان المناعة المكتسبة المعروف ب(الايدز).
وأضافت الرسالة أن هذا المعتقل أمضى أكثر من سنة داخل سجن سلا2 وعانى فيها بسبب الإهمال الطبي وعدم الاكتراث لحالته وأمام إلحاحه الشديد والمتكرر تم إخضاعه لتحليلات طبية عديدة لم يطلعه الطبيب على نتائجها كما طالبهم بإخراجه إلى المستشفى لتلقي العلاج المناسب بدون جدوى.
وقال السجناء أن الإدارة على علم بإصابة ذلك السجين بالايدز وبدل عزله وحيدا تم الزج به في زنزانة مكتظة وتنقيله إلى أخرى في مرات عديدة وتم إجبار الجميع على استعمال نفس شفرة الحلاقة وآلة قص الشعر ومقص الأظافر لأكثر من 170 سجين.
وطالبت هيئة الدفاع عن المعتقلين بإنجاز فحوصات عاجلة على كافة السجناء الذين من المحتمل أن تنتقل لهم عدوى هذا الداء الفتاك وفتح تحقيق موسع لذلك.