20120714
رويترز
قال شهود إن الشرطة السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهروات لتفريق نحو 300 شخص كانوا يحتجون على الحكومة بعد صلاة الجمعة في أحدث مظاهرة مناهضة للرئيس السوداني عمر حسن البشير.
وبدأت الاحتجاجات الشهر الماضي عندما أعلن البشير الذي يتولى السلطة منذ عام 1989 إجراءات تقشف صارمة تشتمل على إلغاء تدريجي لدعم الوقود.
ولم تجتذب المظاهرات في السودان بعد تلك الأعداد الكبيرة مثل مصر أو اليمن ولكنها تشكل تحديا للحكومة التي تواجه أزمة اقتصادية وتكافح ارتفاعا متصاعدا في أسعار الغذاء وعددا من عمليات التمرد المسلحة.
وقال شهود إن الشرطة في تكرار لأحداث الجمعة الماضية طوقت مسجد الإمام عبد الرحمن في ضاحية أم درمان في العاصمة الخرطوم وأطلقت الغاز المسيل للدموع عندما حاول نحو 300 شخص تنظيم احتجاجات بعد صلاة الجمعة.
وقال أحد الشهود إن ضباط الشرطة استخدموا الهروات لإعادة المصلين إلى داخل المسجد حيث واصلوا احتجاجهم لأكثر من ساعة. وأضاف أن الشرطة احتجزت عددا من المحتجين.
وقال أحد الشهود إن المحتجين رددوا هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام" ورفعوا لافتات تندد بالنظام.
ونفى السر أحمد عمر وهو متحدث باسم الشرطة وقوع أي مواجهات بين الشرطة ومصلين في أم درمان.
وقال "لم يحدث شيء اليوم.. لم تحدث اشتباكات.. لم يحدث شيء."
ولكنه رفض الإدلاء بمزيد من التصريحات.
ومسجد الامام عبد الرحمن من اكبر المساجد في السودان واشهرها وهو بؤرة للاحتجاجات المتكررة. وللمسجد صلة بحزب الامة المعارض والذي أيد الى جانب احزاب معارضة اخرى مظاهرات في وقت سابق من الاسبوع لكنه يحجم حتى الان عن الدفع بأعداد كبيرة من اتباعه.
وقالت منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش لمراقبة حقوق الإنسان في تقرير مشترك هذا الأسبوع إن نشطاء سودانيين يقدرون أن السلطات تحتجز نحو 2000 شخص منذ اندلاع الاحتجاجات قبل أربعة أسابيع.