20120714
المنار
أعرب الرئيس التشادي ادريس دبي ايتنو عن أمله في أن يتمّ تشكيل قوة للإتحاد الأفريقي، بدعم دولي من الأمم المتحدة والحلف الأطلسي "لمحاربة الارهابيين" في شمال مالي، مع التفاوض مع المتمردين الطوارق.
وأشار ادريس دبي، في مقابلة مع مجلة "جون افريك" الصادرة في باريس، الى أن "تشاد لن ترسل قوات الى مالي تحت قيادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا". وأوضح الرئيس التشادي أنه "يجب إنقاذ طوارق الحركة الوطنية لتحرير الأزواد من الإسلاميين ولا تفاوض معهم على مخرج للأزمة لا يتضمن تقسيم مالي، ويجب محاربة الإرهابيين بقوة كافية لردعهم".
وبحسب ادريس دبي، فإن مالي التي يسيطر الإسلاميون على جزئها الشمالي كانت ضحية لسقوط نظام معمر القذافي في ليبيا. وقال دبي "منذ بداية العمليات العسكرية للحلف الأطلسي في ليبيا وحتى سقوط نظام القذافي، لم اتوقف عن التحذير من عواقب هذه الحرب على دول المنطقة، لكن لا أحد استمع الي". وأضاف الرئيس التشادي أنه "لقد تمّ فهم تحذيراتي خطأ على أنها دعم للقذافي بينما تشاد هي بلا شك أول ضحية لنظامه، وبالتالي فإن ما يحدث اليوم في شمال مالي ليس مفاجئاً بالنسبة الي".
وبخصوص ليبيا المجاورة، اعتبر ادريس دبي أن البلد "على حافة حرب أهلية"، مؤكداً أنه "عندما أشاهد وضع ليبيا الحالي حيث كل منطقة محكومة على أساس قبلي من طرف ميليشيات مدججة بالأسلحة أو من طرف ما تبقى من القوات الموالية للقذافي خاصة على الحدود الجنوبية والغربية فإني اسمي ذلك صوملة (نسبة الى الصومال)". ولم يستبعد ادريس دبي الترشح الى ولاية رئاسية خامسة في انتخابات 2016 وهو الذي وصل الى السلطة بقوة السلاح عام 1990 قبل أن ينتخب رئيساً في 1996 واعيد انتخابه لولاية رابعة مدتها خمس سنوات في 2011".
وقال دبي "لا تتصوروا أنني أتمسك بالكرسي ولكن في 2016، أي بعد أربع سنوات سيكون عليّ الإختيار، ولم أحسم قراري بعد".