20120715
المصري اليوم
بعد تفوق الليبراليين على الإسلاميين على ضوء المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات البرلمانية الليبية، دعا زعيم «تحالف القوى الوطنية» محمود جبريل، جميع القوى السياسية فى البلاد من ليبراليين وإسلاميين وعلمانيين إلى الجلوس حول طاولة مفاوضات من أجل تشكيل حكومة جديدة،
وقال فى مقابلة مع شبكة «سى إن إن» الأمريكية الإخبارية السبت ، إن توافقات من هذا النوع ستؤمن الإجماع الوطنى مما يساعد على منح الحكومة المقبلة الشرعية اللازمة فى ليبيا، التى تحتاج إلى إعادة ترتيب أمورها بعد انتهاء حقبة العقيد الراحل معمر القذافى.
وأضاف جبريل: «أعتقد أن التحدى الأكبر حالياً هو إقناع سائر الشركاء المحتملين، خاصة القوى الإسلامية، بأن الوقت الراهن هو الأمثل للجلوس حول طاولة واحدة، والتحدث حول مصيرنا المشترك لصالح كل الليبيين» مشيراً إلى أن عملية «تفكيك الهياكل المدنية» التى أقدم عليها النظام السابق طوال عقود حكمه تسمح بإقامة حكومة تضم مختلف التوجهات الأيديولوجية فى البلاد.
وحول طموحه لتولى منصب رفيع فى الحكومة الجديدة، أعرب «جبريل» عن قناعته بمنصب «المستشار» للرئيس المقبل أو لرئيس الحكومة، باعتبار أن المستشار قد يتمتع فى بعض الأحيان بالكثير من النفوذ.
ويضم التحالف الذى يقوده «جبريل» 58 حزباً وتشكيلاً سياسياً، واعتمد فى برنامجه الانتخابى على طرح خيارات توصف بأنها «أكثر ليبرالية وتقدمية»، ويرى القيادى الليبى أن برنامجه جذب الكثير من الناخبين الليبيين الذين يبحثون عن فرصة لبدء حياة جديدة.
وفى غضون ذلك، أكد رئيس حزب العدالة والبناء الليبى(أكبر ممثل للتيار الإسلامى) محمد صوان أن أنصار القذافى هم الذين اختاروا التحالف الوطنى بقيادة جبريل، وأوضح فى بيان للحزب أنه يحترم خيارات الشعب، وينتظر إعلان المفوضية الوطنية العليا للانتخابات النتائج الرسمية، إلا أنه نفى ما تناولته بعض وسائل الإعلام حول تصريحاته بأن «كل من صوّت لتحالف القوى الوطنية هو من أتباع النظام السابق».
وأضاف الصوان: «نحن فى حزب العدالة والبناء سندفع نحو بناء الدولة الليبية ولدينا رؤية واضحة وسنكون متعاونين مع كل من يعمل فى هذا الاتجاه»، فيما توقع رئيس الوزراء الليبى الدكتور عبد الرحيم الكيب مستقبلاً مشرقاً للاستثمارات الأجنبية فى ليبيا خاصة فى القطاع النفطى.