20120716
رويترز
قال زميل صحفيين ليبيين خطفا الأسبوع الماضي أثناء تغطية أخبار انتخابات المؤتمر الوطني في معقل سابق للزعيم الراحل معمر القذافي ومسؤول كان يتوسط للإفراج عنهما يوم الأحد إن الصحفيين أطلق سراحهما.
واختفى المصور الصحفي عبد القادر فسوق والمصور يوسف بادي في السابع من يوليو تموز بالقرب من بني وليد أحد آخر معاقل القذافي التي سقطت في أيدي قوات المعارضة خلال الانتفاضة الليبية التي استمرت ثمانية أشهر.
وكان الصحفيان اللذان يعملان في قناة توباكتس التلفزيونية في مصراتة يغطيان أخبار الانتخابات التاريخية التي أجريت لاختيار أعضاء المؤتمر الوطني المؤلف من 200 مقعد في بلدة مزدة بغرب البلاد وكانا في طريقهما إلى مصراتة عندما انقطع الاتصال بهما.
وقال فتحي يوسف عضو الفريق الذي وصل إلى بني وليد يوم السبت قادما من بلدة جادو في غرب ليبيا للتفاوض على إطلاق سراح الصحفيين إن فسوق وبادي غادرا بني وليد إلى جادو في طائرة هليكوبتر وسيسافران في وقت لاحق إلى مصراتة.
وذكر يوسف أن عددا من من أهالي بني وليد المحتجزين في مصراتة سيفرج عنهم في وقت لاحق بناء على ما تقرر خلال المفاوضات.
وتكافح الحكومة الانتقالية منذ انتهاء الانتفاضة على القذافي العام الماضي للسيطرة على عدد كبير من الجماعات المسلحة التي ترفض التخلي عن أسلحتها وتنفذ قانونها الخاص وتحتجز من تشاء.
وكانت مصراتة من أوائل المدن الليبية التي انضمت إلى الثورة على القذافي ولها تاريخ طويل من الخصومات مع بني وليد.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن خاطفي الصحفيين طالبوا بالإفراج عن المحتجزين في مصراتة مقابل إطلاق سراحهما.
وأكد عمر غداج مدير الأخبار بقناة توباكتس التلفزيونية الإفراج عن زميليه وقال إن موفدين من جادو استقبلوهما وإنهما سينقلان إلى مصراتة في وقت لاحق.
والتقت مجموعة من وجهاء القبائل برئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب مساء السبت لمناقشة موضوع الصحفيين.
وكانت مفاوضات لإطلاق سراحهما قد انهارت الأسبوع الماضي قبل بضع ساعات من موعد نهائي حددته جماعة مسلحة في مصراتة لإطلاق سراحهما وإلا هاجمت بني وليد لتحريرهما بالقوة.
وقال جبريل قريميدة المتحدث باسم المجلس المحلي في بني وليد يوم الأحد إن ثمة اتفاق على البحث عن حل لتفادي تكرار واقعة الخطف وإن شيوخ قبائل من بني وليد ومصراتة سيعقدون اجتماعا لمناقشة المشكلة.