قال رئيس وزراء مصر أحمد نظيف الأربعاء إنه ليس من المرجح أن يختار الحزب الحاكم في البلاد مرشحه لانتخابات الرئاسة لعام 2011 خلال مؤتمر الحزب الذي سيعقد في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
ويترك ذلك الباب مفتوحا أمام ما إذا كان الرئيس حسني مبارك (81 عاما) يرغب في الترشح للمنصب من جديد.ولم يحدد مبارك الذي يحكم مصر منذ عام 1981 ما إذا كان سيرشح نفسه لفترة رئاسة سادسة كما لم يعين خليفة له، الأمر الذي أثار تكهنات حول من سيكون حاكم مصر من بعده، ويتوقع كثيرون أن يخلفه ابنه جمال.
وتتزايد التكهنات بشأن الخلافة في الوقت الذي تقترب فيه انتخابات الرئاسة الجديدة التي ستعقد العام بعد المقبل، وكذلك قبل المؤتمر السنوي للحزب الوطني الديمقراطي الذي ستبدأ أعماله يوم 30 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.وقال نظيف ردا على سؤال من أحد حضور مؤتمر اقتصادي عما إذا كان الحزب سيختار مرشحه في مؤتمره القادم "لا أعتقد أن هذا سيحدث هذا العام يقينا".
ويقول محللون إن القواعد الحالية للترشيح للرئاسة تجعل من الصعب أن تكون هناك منافسة جادة لأي مرشح يختاره الحزب الوطني.وأبرز وجهة نظر سائدة في مصر منذ وقت هي أنه يجري إعداد جمال مبارك (45 عاما) -وهو مصرفي سابق- للمنصب.
ويشغل جمال حاليا منصب الأمين العام المساعد للحزب الوطني وأمين السياسات فيه، ويسمح له المنصب الأخير برئاسة اجتماعات يحضرها رئيس مجلس الوزراء وأعضاء في الحكومة بصفاتهم الحزبية.
وحين سئل الرئيس المصري في مقابلة تلفزيونية أذيعت خلال زيارته للولايات المتحدة في أغسطس/آب الماضي عما إذا كان يعتزم خوض الانتخابات المقبلة، قال إن مسألة "أن يجدد أو لا يجدد" ليست شاغله الرئيسي، وأضاف "لا أفكر في هذا الآن".
الخلافة
وينفي كل من مبارك وابنه نية الخلافة من الأول للثاني، وكرر مبارك ذلك في المقابلة التلفزيونية وقال إن "هذا لم يكن موضع نقاش بيني وبين ابني أبدا".
وحين سئل نظيف عما إذا كان يجب على مبارك أن يعين خليفة له، قال "هذه ازدواجية في المعايير، حين يكون هناك خليفة معين يقولون أين الديمقراطية؟ وأين حق الشعب في الاختيار؟".ويقول محللون إن وصول جمال مبارك إلى الحكم ليس يقينيا رغم أنه الأكثر ترجيحا، وذلك لأسباب منها أن ابن الرئيس ليس لديه قاعدة التأييد أو النفوذ الذي يمكنه من شغل أكبر منصب في البلاد.
وليس لجمال مبارك خلفية عسكرية بخلاف رؤساء مصر الثلاثة منذ إلغاء الملكية وإقامة النظام الجمهوري بعد ثورة عام 1952 بمن في ذلك والده الذي كان قائدا لسلاح الطيران.وأكثر بديل يشار إليه هو مدير المخابرات العامة الوزير عمر سليمان الذي يقوم بدور مهم في جهود الوساطة المصرية من أجل السلام في الشرق الأوسط.