قال الناطق باسم الإدارة الإسلامية في كيسمايو الشيخ حسن يعقوب علي إن إدارته تفرق بين الحزب الإسلامي وبين قواتٍ دخلت المدينة دون إذن الولاية التي تسيطر عليها حركة الشباب المجاهدين.
ويخيم هدوء حذر على كيسمايو المدينة الإستراتيجية التي شهدت اليومين الماضيين توترات أمنية مع وصول قوات موالية للحزب الإسلامي وصفها الناطق باسم الإدارة الإسلامية "بمليشيات" يقودها أحمد إسلان مدوبي "تثير الفوضى والقلاقل"، معتبرا أن الدفاع عن "الإمارة الإسلامية" واجب شرعي وقال "بيننا وبين أحمد العداوة والحرب".
وفرّق حسن يعقوب في كلمة إذاعية في كيسمايو بين مقاتلي مدوبي وبين الحزب الإسلامي، لكنه طلب من هذا الأخير أن يتبرأ من مدوبي ومليشياته.وقال إن حركة الشباب والحزب الإسلامي يخوضان المعارك مع بعض في مقديشو وغيرها (ضد الحكومة الانتقالية وقوة السلام الأفريقية)، لكنه لمح إلى إمكانية توتر علاقاتهما إذا ساند الحزب الإسلامي خطوات مدوبي.
قيادي بالحزب
وأكّدت مصادر في الحزب الإسلامي للجزيرة نت أن مدوبي فعلا من قيادات الحزب، وأن المقاتلين الذين وصلوا إلى كيسمايو تابعون للحزب أيضا.وتموقعت مليشيات مدوبي ومقاتلو حركة الشباب في نقاط إستراتيجية جديدة -كأسطح المنازل المرتفعة- وسط كيسمايو تحسبا لمواجهات.
واستخدم يعقوب مصطلحات حادة ضد من كانوا بالأمس القريب "إخوة في الدين والمنهج".ومدوبي أحد مؤسسي حركة الشباب إبان فترة المحاكم الإسلامية حيث عين نائبا أول لقائدها، وكان حاكم كيسمايو. واعتقل مدوبي بعد قصف جوي أميركي في يناير/كانون الثاني 2007 على الحدود مع كينيا، وسلم إلى إثيوبيا حيث سجن عامين، وأطلق سراحه في مارس/آذار 2008 بطلب من شريف شيخ أحمد بعد انتخابه رئيسا للجمهورية.
لكن مدوبي انسحب من الحكومة بعد وصوله إلى كيسمايو في أبريل/نيسان 2009، وظلت التجاذبات بينه وبين إسلاميي المدينة خاصة في ما تعلق منها بإدارة شؤونها، سيدة الموقف منذ ذلك التاريخ.