20120718
رويترز
وعد الرئيس المصري محمد مرسي المصريين الضجرين من حوادث انفلات أمني يوم الثلاثاء بالعمل لاستعادة الأمن.
وقال في حفل تخرج دفعة جديدة من الكلية الحربية التي يوجد مقرها بالقاهرة "أتابع بنفسي الأوضاع الأمنية في كل ربوع مصر وسوف تزيد الدوريات المشتركة بين الشرطة والقوات المسلحة في هذه المناطق خلال الفترات القادمة."
وأضاف "سنزيد من إمكانيات وزارة الداخلية ليتحقق أمننا الداخلي ولنخفف العبء تدريجيا عن القوات المسلحة في المستقبل."
وبدأت حوادث الانفلات الأمني عقب انسحاب الشرطة من الشوارع بعد أيام من اشتباكات دامية مع المتظاهرين الذين أسقطوا الرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.
ورغم عودة الشرطة إلى الشوارع بعد أسابيع من الإطاحة بمبارك استمرت حوادث الانفلات الأمني ولم يمنع تكرارها انتشار الجيش في القاهرة ومدن أخرى بعد انسحاب الشرطة.
وقال مرسي الذي مر أكثر من أسبوعين على تنصيبه "طبعا القوات المسلحة مستمرة في التعاون مع رجال الشرطة لحماية الأمن الداخلي أيضا إلى أن يأتي اليوم ولعله قريب أن نحتفل بها ونشكرها بما تستحق ليكون كل دورها حماية حدود الوطن."
وبعد الاطاحة بمبارك تولى الجيش إدارة شؤون البلاد لفترة انتقالية اتسمت بالمشاحنات السياسية والقانونية والتراجع الاقتصادي واحتجاجات على الحكم العسكري تخللتها أعمال عنف قتل فيها أكثر من مئة محتج وأصيب ألوف آخرون.
ووعد مرسي بتشكيل حكومته قريبا قائلا "سوف تكون الحكومة الجديدة في أقرب وقت ممكن مع كل احترامي وتقديري للحكومة الحالية (التي تسير أعمال البلاد) برئيسها وكل أعضائها والتي تؤدي دورها بإخلاص ووطنية."
ويبدو حديث مرسي عن حكومة تسيير الأعمال التي يرأسها السياسي المخضرم كمال الجنزوري تصالحيا لأن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين الذي كان مرسي رئيسا له إلى أن انتخب لرئاسة البلاد اتهم حكومة الجنزوري بالفشل واصطناع أزمات للحد من شعبية الإسلاميين الذين هيمنواعلى مجلس الشعب الذي انتخب بعد مبارك.
واتخذ المجلس الأعلى للقوات المسلحة قرارا بحل مجلس الشعب قبل يوم من جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة بناء على حكم أصدرته المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية مواد في قانون انتخاب مجلس الشعب.
وكان المجلس العسكري وضع قانون انتخاب المجلس النيابي.
وحذر مرسي في كلمته التي أذيعت تلفزيونيا من قال إنهم "يتطاولون" في إشارة إلى سجال حاد حول القضايا السياسية تتخلله هجمات لفظية ضد سياسيين ورجال دين في صحف وقنوات تلفزيونية تديرها الدولة وصحف وقنوات تلفزيونية مستقلة.
وقال "أقول للذين يتطاولون أو يجرحون الناس وهم عدد قليل جدا وهم من أبناء مصر ولهم كل الحقوق لا يغرنكم حلم الحليم. إننا يمكن بالقانون وبالقانون وحده أن نردع. ولكنني وبكل الحب أفضل علي ذلك وقبل ذلك الحب والعود الكريم إلى الحق."
وقبل كلمة مرسي ببضع ساعات اقتحم مئات العمال الغاضبين من غلق مصنع يعملون به مبنى ديوان عام محافظة السويس إلى الشرق من القاهرة وحطموا زجاج واجهته ومكتب المحافظ كما ألقوا مكتب أمن المبنى في الشارع وأشعلوا فيه النار بالإضافة إلى إطارات سيارات بحسب شهود عيان.
وقال الشهود إن العمال اقتحموا أيضا مبنى مديرية أمن المحافظة المجاور قبل أن تشتبك معهم الشرطة التي استخدمت العصي وقنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة تفريقهم.
وشهدت الفترة الانتقالية احتجاجات عمالية وفئوية واسعة تركزت مطالبها على زيادة الأجور وتحسين ظروف العمل.