20120719
العالم
طرابلس ( العالم ) – 19-7-2012- اكد عدد من السياسيين الليبيين أن تشكيل الحكومة المقبلة سيعتمد على التوافق الوطني مع امكانية اشراك عدد من الشخصيات الوطنية أو التكنوقراط في الحكومة.
ولم يفصح حصاد الانتخابات الليبية عن غالب او مغلوب بعد ان كشفت النتائج الاولية عن تشتت 24مقعدا بين عدد من الكيانات السياسية الصغرى فيما اكتفى تحالف القوى الوطنية باغلبية بسيطة لا تتجاوز 39 مقعدا ما دفع عددا من السياسيين الى الجزم بان تشكيل الحكومة المقبلة سيعتمد على التوافق الوطني .
وقال الناشط السياسي الليبي جمعة القماطي في تصريح للعالم مساء الاربعاء : ان الحكومة المقبلة هي حكومة انتقالية مؤقتة لمدة سنة فقط نتنمى ان تكون حكومة وفاق وطني ونتمنى ان تتضمن بعض الشخصيات في الحكومة الحالية حتى تكون هناك الاستمرارية .
وعلى الرغم من التخوفات من تاثير الانقسامات و الصراعات الحادة ما بين الكتل السياسية على اداء المؤتمر الوطني الا ان المراقبين يؤكدون على اهمية كتلة المستقلين في خلق توازن للقوى شريطة عدم تاثرها بمحاولات الاستقطاب الحزبي .
وقال عامر رمضان ابو ضاوية استاذ العلوم السياسية بجامعة طرابلس في تصريح للعالم : اننا اجتثنا الديكتاتورية والان نبدا السير في طريق الديمقراطية ، ونحن في بداية هذا الطريق وبحاجة الى التمرين في هذا المجال مؤكدا ان الشعب الليبي قد انجز هذا التمرين من خلال الخوض في الانتخابات البرلمانية بشكل ناجح .
وحول كتلة المستقلين في البرلمان القادم قال ابو ضاوية ان الكثير من المستقلين يريدون التعاون فيما بينهم لتشكيل كتلة قوية في البرلمان القادم للبقاء كمستقلين وايجاد التوازن بين الاحزاب الاخرى.
يذكر ان الليبراليين فازوا ب 39 مقعدا من اصل 80 مخصصة للاحزاب السياسية في الجمعية التأسيسية الليبية المقبلة، مقابل 17 مقعدا لحزب العدالة والبناء الاسلامي، بحسب النتائج الاولية الكاملة للانتخابات التي اعلنتها الثلاثاء المفوضية الانتخابية. الا ان هذا التقدم لا يضمن حصول الليبراليين على الاكثرية والتحدي يبقى حاليا على المقاعد ال120 (من اصل 200) التي يتم ملؤها عبر الانتخابات وفق النظام الفردي.