20120720
العالم
طرابلس(العالم)-20/07/2012 ـ يمثل سجن ابو سليم في ليبيا قبل تحريرِه رمزا لارتكاب افضع الجرائم في تاريخ البلاد، حيث كان قد تحول بعد اعدام اكثر من 1260 سجينا سياسيا على يد نظام القذافي عام 1964 الى مكان لقمع كل الاصوات المعارضة والتنكيل بالمعتقلين.
وقال مسؤول سرية منطقة ابو سليم مصعب الامين محمد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: كانت السلطات تتجاهلهم، وتتركهم بلا علاج ولا اكل جيد ولا معاملة سيئة، ما جعلهم يقررون ان يتمردوا على سلطات السجون.
وتابع الامين محمد: وقاموا بأسر الحراس وسلبهم المفاتيح وفتح الزنازين كلها، وخرجوا في ساحة السجن للاحتجاج على ظروفهم والمطالبة بتحسينها، لكن الرد كان قاسيا من النظام.
وارسل القذافي قواته الى السجن للرد على التمرد من سجناء الرأي والسياسيين خاصة الاسلاميين، لكن السلطات الليبية الجديدة فتحت ابواب السجن امام العموم للوقوف على صورته المرعبة.
وقال احد المواطنين: نحن سكان المنطقة نفسها لكن لم نتمكن من قبل من الاطلاع على اوضاع هذا السجن حتى اليوم.
الى ذلك قال احد اعضاء سرية منطقة ابو سليم الرائد علي حمودة: كل السجناء حتى الذين كانوا في نفس السجن يترددون اليوم عليه ليتذكروا الايام التي قضوها فيه.
واضاف حمودة: ان ساحة السجن الخارجية اصبحت اليوم سوقا للسيارات، فيما تم فتح باقي البنايات فيه امام الجميع، منوها الى انه هذا المكان لن يعود سجنا بعد هذا.