رفضت السلطات الموريتانية السماح للمفكر الإسلامي محمد ولد المختار الشنقيطي بإلقاء محاضرة في دار الشباب القديمة يوم الثلاثاء ، كان من المقرر أن تتناول فقه الدولة والدعوة دون إبداء الأسباب .
ووفقا لما ورد بوكالة أنباء " الأخبار " المستقلة قال نشطاء في التيار الإسلامي :" إن الجهات الإدارية المسؤولة بولاية نواكشوط طلبت سيرة للمحاضر وأستفسرت بعض مواقفه التاريخية المناوئة للرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع قبل أن تقرر المماطلة في منح الترخيص إلي حين انتهاء الوقت الذي كان مقررا أن تلقي فيه المحاضرة ".
جدير بالذكر أن المفكر الإسلامي محمد ولد المختار ألقي خلال الأيام الماضية سلسلة من المحاضرات الفكرية بمشاركة كوكبة من رجال الفكر والسياسية في موريتانيا وبعض الشخصيات الغربية المهتمة بالوضع الداخلي والأفكار المثارة .
وقال عدد من المشاركين في تلك الندوات ومن بينهم يساريون وقوميون :" إن الأفكار التي طرحها الشنقيطي كانت مراجعة جريئة في الفكر الإسلامي وتطورا يخشي عليه من الإسلاميون أنفسهم خصوصا مايتعلق بالطرح السياسي والتزام القانون وغياب المغالبة السياسية المبنية علي فرض الآراء بالقوة وعدم الدفع باتجاه رئيس إسلامي ما أحترمت القوانين المنصوص عليها وخصوصا الدساتير".