20120725
المنار
حذرت الحكومة في ساحل العاج الثلاثاء السياسيين ووسائل الاعلام الذين "يستغلون" الانقسامات الاتنية والدينية لتأجيج التوترات وذلك في اعقاب اعمال العنف الدامية الاخيرة في غرب البلاد.
وجاء في بيان تلاه المتحدث باسم حكومة برونو كوني عبر التلفزيون الرسمي ان حكومة الرئيس الحسن وتارا "تدين بشدة" اعمال العنف هذه و"تدعو السكان ولا سيما صانعي القرار السياسي ووسائل الاعلام الى الهدوء وضبط النفس".
وقتل سبعة اشخاص على الاقل بحسب الامم المتحدة وتسعة بحسب مصادر محلية في العشرين من تموز/يوليو في مخيم للنازحين في ناهيبلي الذي يقطنه افراد من اتنية غيري من السكان الاصليين والذي تم تدميره ردا على مقتل خمسة اشخاص في حي مالينكي (من اتنية تأتي من شمال البلاد) في مدينة دويكويه المجاورة. وكان المخيم تحت حماية الامم المتحدة.
واضاف كوني ان "الحكومة تحذر كل الذين يستفيدون من تاثرات السكان" حيال "مثل هذه الاعمال الوحشية" و"يستغلونها بطريقة غير مناسبة" و"تدعو العاجيين الى التعايش السلمي والتفاهم الودي وهما ضمان سلام صادق ودائم". وحذر الذين "يطلقون النار بكل سهولة على وتر الاتنية والديانة الحساس للغاية". وشكك بالذين لهم "مصلحة في استخدام الشباب".
من جهة اخرى. اعلن المتحدث تعزيز الحضور العسكري في الغرب مع انتشار كتيبة اضافية. وقال "الامر ليس اعادة بناء مخيم اخر للاجئين لاننا راينا للاسف ان وراء اللاجئين يختبىء افراد ميليشيا" موالون للرئيس السابق لوران غباغبو. وقال ينبغي "مساعدة السكان" الذي نزحوا اثناء الازمة الدامية التي تلت الانتخابات الرئاسية في 2010-2011 "للعودة الى منازلهم" بامان. وطلبت الحكومة من القضاء "ان يعمد في اسرع وقت الى اجراء تحقيقات" لتحديد هوية المسؤولين عن اعمال العنف ومعاقبتهم.