20120725
المصري اليوم
وصف زعيم الأغلبية في برلمان جنوب السودان القيادي في الحركة الشعبية الحاكمة، أتيم جرنج، الاتفاقية التي وقعت، الثلاثاء، بين بلاده وإسرائيل للتعاون حول البنية التحتية للمياه وتطوير التكنولوجيا والزراعة بأنها «عادية بين دولتين تعترفان ببعضهما البعض».
وقال في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية: «لا أعرف لماذا يتخوف العرب من علاقاتنا مع إسرائيل وهناك صف طويل من الدول العربية في تل أبيب وتقيم معها علاقات سياسية ودبلوماسية واقتصادية منذ اتفاقية كامب ديفيد عام 1978 بين إسرائيل ومصر».
وأوضح أن الدول العربية لم تتقدم لفتح علاقات مع جنوب السودان ولم تبد أي اهتمامات، وأضاف: «بالعكس، دائما ما يقف العرب مع دولة السودان في الحق والباطل ولا يسعون لخلق علاقات جيدة معنا فماذا نفعل سوى أن نسعى إلى الآخرين بما فيهم إسرائيل».
وقال إن ما ينتظره الجنوبيون من إسرائيل هو تحسين البنية التحتية في الإدارة والاقتصاد، لاسيما في مجالي المياه والزراعة والتقنيات الحديثة، مشيرا إلى أن في دولته عددا من مصادر المياه وليس النيل وحده.
وقال: «نحن لا نعتمد على مياه النيل فقط، هناك الأمطار والمياه الجوفية»، معتبرا أن الحديث عن أن العلاقة بين تل أبيب وجوبا القصد منه خنق مصر في حوض النيل لا أساس له من الصحة، وأضاف: «علاقاتنا بمصر ستكون أقوى من كل الدول العربية ولن نعمل على خنق مصر عبر مياه النيل ومثل هذا الحديث غير علمي».
وتابع: «بالطبع لن نوقف جريان النيل عبر السودان إلى مصر ولن يحدث مثل ذلك».
وأكد أن الكثير من الأحاديث التي تتداولها النخب العربية، وبينها أن دولة جنوب السودان الخارجية ستصبح مخلب قط لإسرائيل والولايات المتحدة، فيه عنصرية واستعلاء، مضيفاً: «لسنا أعداءً للعرب بالمرة حتى يتخوفوا منا، ونحن نرحب بهم في إقامة علاقات متميزة معنا في كل المجالات».