20120727
العالم
غزة (العالم) 27/07/2012 ــ أكد علاء الرفاتي وزير الاقتصاد في الحكومة الفلسطينية المنتخبة في غزة، أنه في حال تغير دور مصر باتجاه القضية الفلسطينية نتيجة تغير الوضع السياسي هناك، ستكون له بالتأكيد انعكاسات اساسية على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وقال الرفاتي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس : ان دور مصر اتجاه القضية الفلسطينية يحتل المرتبة الاولى في جدول اعمال رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية خلال زيارته لمصر.
وأضاف: ان انتقال ملف فلسطين وقطاع غزة الى الجانب المدني سيغير السياسة المصرية اتجاه قطاع غزة، وبدلا من ان ينظر المصريون الى قطاع غزة على ا نه يدخل في اطار الامن القومي المصري سينظرون اليه على انه يدخل في اطار علاقات متميزة بين الشعبين الفلسطيني والمصري خاصة وان هناك علاقة مميزة بين الشعبين تمتد عبر سنوات طويلة على مدى التاريخ.
ونوه الى ان العلاقة التي تربط الشعب الفلسطيني بمصر علاقة تاريخية والقضايا التي تجمع فلسطين مع مصر قضايا كثيرة، متمنيا ان تعود العلاقة الى سابق عهدها ولاتكون في اطار البعد الامني او الملفات القومية التي تتناولها المخابرات المصرية
وأشار الوزير الفلسطيني الى ان المنطقة الحرة ضمن المواضيع التي يحملها رئيس الوزراء هنية وان الجانب الفلسطيني قام بتجهيز المقترح بكافة جوانبه وهو بانتظار الجانب المصري ان يعلن عن جهوزيته لتنفيذ المقترح، موضحا انه وسبق ان كان هناك توجهات من جانب حكومة كمال الجنزوري وطرح هذا الموضوع على جدول اعمال مجلس الوزراء ووعدوا ان يتم تنيذ المشروع باقرب فرصة.
واوضح بان الاجواء الآن مهاة لتنفيذ هذا المشروع الذي يعني رفع الحصار عن قطاع غزة، مشيرا الى ان اتفاقية كامب ديفيد لاتشترط على مصر ان تمتنع عن التبادل التجاري مع قطاع غزة او اقامة مشاريع مشتركة وبالتالي ليس هناك التزامات من الجانب المصري بعدم اقامة المنطقة الحرة.
وأكد ان تفاهمات المعبر عام 2005 بين مصر والكيان الاسرائيلي لم تمنع الجانب المصري من السماح بدخول الاشخاص وحتى البضائع والمنتجات الفلسطينية عبر معبر رفح اضافة الى أنها تفاهمات لمدة سنة واحدة وبالتالي انتهت الاتفاقية في 2006، مما يجعل الامور مهيأة للانطلاق في اتفاقية المنطقة الحرة بين غزة ومصر.
وصرح أنه تم بحث موضوع دخول الفسطينيين بين 18 و40 عاما دون تأشيرة مع المخابرات المصرية، وكان هناك وعود بانهاء كافة الملفات الامنية، مشددا انه يجب الا تكون هناك اي معوقات في انتقال الاشخاص والبضائع خاصة وان اي اتفاقيات بين مصر ودول اخرى ليس فها مساس بسيادة مصر ولا التزام على الجانب الفلسطيني.
ورأى الكيان الاسرائيلي قلق بشأن وصول الاسلاميين في مصر ويضغط بان هناك خطر يهدده وهو متخوف من وجود الاسلاميين في السلطة سواء في مصر او قطاع غزة خاصة انه ينظر الى الاسلاميين في مصر بانهم يشكلون مشروعا للامة الاسلامية والعربية وربما يحاول الاحتلال تضخيم المخاوف الاستراتيجية لتقييد مصر في هذا المجال.
وقال الرفاتي: ان نظام المخلوع مبارك كان عرابا للتسوية بين الفلسطينيين والكيان الاسرائيلي وعندما سقط هذا النظام سقط حليف كبير لكيان الاحتلال في المنطقة، وارادة الشعب المصري سيعبر عنها الرئيس مرسي بصورة تعكس دور مصر التاريخي والمحوري في القضية الفلسطينية.