20120727
العالم
تونس (العالم) 27/07/2012 ـ وصف القيادي المؤسس في حركة النهضة التونسية الشيخ عبدالفتاح مورو تصريحات الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي بعودة الاستبداد واندلاع ثورة جديدة في تونس بالتهديد المبطن الذي يستهدف حركة النهضة؛ مؤكداً أن ذلك من شأنه إفشال طريق الحركة في عملها السياسي.
وفي حوار مع قناة العالم الإخبارية مساء أمس الخميس رأ? الشيخ عبدالفتاح مورو أن الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي كان قد وجه خطابه إل? شركائه في الترويكا وخاصة إل? حركة النهضة؛وأضاف: يبدو أن دافعه في توجيه هذا الكلام هو شعوره بتقلص صلاحياته بموجب القانون المحدث للمهام التي أسندت إليه، حيث تبين له أنه غيرقادر عل? توليه مباشرة مهام رئيس جمهورية كاملة وكأنه في موقع تشريفاتي. مشيراً إل? النزاعات التي حصلت ب?ن المرزوقي وبين رئيس الحكومة في شأن قضية تسليم المحمودي وقضية إقالة محافظ البنك المركزي.
وقال: يبدو أن السيد رئيس الجمهورية يشعر أن صاحياته لاتساعده عل? إنجاز مايريد إنجازه، ولذلك حذر في خطابه من انفلات ربما ينتهي إل? انفراط عقد الثلاثية.
ورأ? مورو أن يكون خطاب رئيس الجمهورية التونسي موجهاً لحركة النهضة: وكأنه يساومها بأنها إذا لم تطاوعه في إعطاءه صلاحيات أكثر فإن حبل الثلاثية سينفرط وأنها ستكون سبباً في ذلك.
وقال: يبدو أن هذا يشكل تهديداً مبطناً لامجال لقبوله؛ لأن الصلاحيات الموكولة هي محددة طبق مانسميه بالدستور الصغير الذي تمت المصادقة عليه من قبل المجلس التأسيسي والذي يمنح صلاحيات محدودة لرئيس الجمهورية.
مضيفاً: أن يتقدم رئيس الجمهورية بهذا التهديد المبطن من شأنه أن يفشل مااختارته حركة النهضة من سب?ل للعمل السياسي.
ولفت إل? أن القضية الأساسية هي إنجاح تجربة الترويكا، مؤكداً أن حركة النهضة أرادت أن تبرز من خلالها أنها ليست حركة أيدولوجية إقصائية وإنما حركة تحاورية تمد يدها إل? أطراف غيرإسلامية وعلمانية تتمثل في الحزب?ن المتعاونين معها.
وأكد القيادي المؤسس في حركة النهضة: هناك هدف ترغب حركة النهضة في الوصول إليه وهو إنجاح حركة الحوار داخل هذه الترويكا.
وشدد عل? "اننا نريد أن نمتن هذه الترويكا والثقة بها" ورأ? أنه وحت? ق?ام الانتخابات ستبق? أطراف الترويكا متمسكة بعضها البعض؛ محذراً: ليس بمصلحة أي منهم أن يخرج عن هذا الائتلاف حيث سوف لن يحقق بخروجه ذاك أي مكسب عل? المستو? الانتخابي القادم.