20120727
العالم
تونس (العالم) 27/07/2012 ــ قال سليم بن حميدان القيادي في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، ان خطاب المرزوقي تحميل للمسؤوليات وتحفيز وتعبير عن ارادة حقيقية وصارمة.
وأكد بن حميدان في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس، أنه لايمكن النظر الى المشهد السياسي في تونس بمعزل عن المشهد الاعلامي، اضافة الى ان هناك ضغطا متواصلا ومضطردا بالمطالبة بفتح ملفات الفساد وتحقيق مطالب الحركة الثورية في الكثير من المجالات، نافيا ان يكون خطاب المرزوقي تناول اتهاما لأحد (حسب قوله).
وأوضح: ماجاء في خطاب الرئيس المرزوقي يأتي في حصيلة 8 أشهر لتولي المسؤولية وفي ذكرى اعلان الجمهورية في سنة 1957 ونحن نعرف ان هناك مسار ثوري كامل هذه الحكومة التي تشكلت بأذرعها الثلاث رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ورئاسة المجلس التأسيسي الذي انبثق عن الارادة الشعبية وهناك سياق ثوري كامل متحفز ويطالب باصلاحات راديكالية جذرية وسريعة ولابد ان نحمل الخطاب على الوجه الحسن.
وصرح: نحن في حزب المؤتمر من أجل الجمهورية متمسكون بائتلاف الحكم ونعتبره سفينة الخلاص لدينا في تونس وكل شركاء هذا الائتلاف مصرون على تحمل مسؤولياتهم وتاكيدهم على ان البوصلة يجب ان تتجه الى الاصلاحات الحقيقية.
ورأى أنه أحيانا هناك تنازع في بعض الصلاحيات بين أطراف الحكم مثلما برز في قضية تسليم البغدادي محمودي، موضحا ان مثل هذه المسألة مرتبطة بالسياسة الخارجية ويتخذ القرار فيها بالتوافق بين الحكومة ورئاسة الجمهورية وفي حال التنازع يحال الامر الى المجلس التاسيسي لحسمه، وذلك حسب التنظيم المؤقت للصلات العمومية الذي يمثل الدستور المصغر الذي يسير المرحلة الانتقالية.
وقال بن حميدان: ان المشهد السياسي في تونس خارج اطار التجاذبات السياسية ومايحصل هو ان المشهد الاعلامي مازالت تسيطر عليه الكثير من القوى المضادة للثورة والتي تعمل على افساد المشهد السياسي وتلغيمه بصراعات عادية يتم تكبيرها والنفخ فيها لتحويلها لانقسامات تهدد بانفجار الـ ترويكا.