20120728
المنار
إندلعت مواجهات عنيفة الخميس بين قوات الأمن التونسية ومتظاهرين في مدينة سيدي بوزيد، مهد الثورة التونسية استخدمت خلالها القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين.
وقد عمد المحتجون إلى حرق الإطارات المطاطية وحاولوا إقتحام مقر الولاية، ما استدعى تدخل قوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع وأطلقت الرصاص الحي لتفريقهم. وطال غضب المحتجين مقر حركة "النهضة" الإسلامية الذي يرأس الائتلاف الثلاثي الحاكم.
ونقلت وكالة "يونايتدبرس انترناشونال" عن الناشط النقابي فاروق عافي أن قوات الجيش لم تتدخل وأن هذه المواجهات مرشحة لأن تتسع رقعتها نظرا لحالة الإحتقان التي تسود حاليا مدينة سيدي بوزيد. وحذر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الاربعاء الماضي في خطاب بمناسبة احياء الذكرى 55 لإعلان النظام الجمهوري في تونس، من أن "الشعب ".." قد يضطر إلى الثورة من جديد ".." إن لم نحقق له ما يريده فعلا خصوصا التنمية للقضاء على والفقر والتهميش".
يشار إلى ان مدينة سيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، تشهد منذ مدة حالة من الغليان والإحتقان، حيث تصاعدت فيها وتيرة الاحتجاجات بسبب استمرار التهميش وعدم توفير الموارد لتحقيق التنمية فيها.