20120730
الشاهد
أطلقت مجموعة من الشباب الصوماليين المتطوعين مبادرة خيرية لإقامة إفطار جماعي للنازحين من الجفاف وتوفر منظمة “كانافا” الشبابية إفطارا لـ 120 عائلة نازحة.
ويعمل الشباب المتطوعون في طهي الإفطار وتوزيعه على الصائمين في مركزين داخل العاصمة مقديشو.
وتقيم منظمة كانافا الشبابية في مقديشو، برنامج إفطار جماعي في مركزين في العاصمة في مبادرة تهدف إلى تخفيف معاناة النازحين من الجفاف الذين لجأوا الي العاصمة.
تطوع
ويقول رئيس منظمة كانافا الشبابية محمود شجاع إن العاملين في هذا المشروع كلهم من الشباب المتطوعين.
ويضيف شجاع “نحن نقيم إفطارا جماعيا لأكثر من 1200 عائلة من اللاجئين في العاصمة مقديشو، والمركز الذي نحن فيه هو مقر منظمة كانافا الشبابية هو الثاني الذي نقيم فيه إفطارا لـ 120 شخص يتناولون الإفطار يوميا هنا”.
ويتوافد الصائمون الى هذا المركز قبيل المغرب لتناول وجبة الإفطار ثم ينصرفون الي مخيماتهم.
فرصة
وهذه فرصة لا تتوافر لعشرات الآلاف من النازحين المقيمين في المخيمات المنتشرة داخل العاصمة وضواحيها الذين لا يقدرون على توفير ثمن وجبة الإفطار في رمضان.
ويقول فرحان تهليل ، أحد المستفيدين من هذا المشروع ، وهو عاطل عن العمل ولم يكن يجد ما يفطر به في رمضان فلجأ إلي هذا المركز ” لم أكن أعرف كيف وأين أحصل علي الإفطار”.
وتابع قائلا “عندما أتيت الي هذا المركز رحب بي الشباب وسجلوني في قائمة المستضافين بعد أن تأكدوا من حاجتي الى المساعدة، ولم يسألوني عن شيء آخر”.
ولا تشمل الخدمات التي تقدمها منظمة كانافا غير وجبة الإفطار، ثم يؤدي الحاضرون صلاة المغرب في المركز ويتفرغ بعدها المتطوعون لترتيب المكان استعدادا لإعداد إفطار اليوم التالي.
كما يشرح الشاب التطوع عبد الرحمن عبد الله قائلا “نحرص على تنويع وجبة الإفطار حسب إمكانياتنا، وما تتلقاه المنظمة من المتبرعين، المشروع نفسه بمثابة اكتشاف للمجتمع وما يمكن أن يقدمه الشباب المتطوعون للفئات المحرومة في رمضان”.
كسوة العيد
ويعتزم القائمون على المشروع قبل نهاية شهر رمضان توزيع كسوة العيد على الأطفال المتضررين من الجفاف.
وشهد رمضان هذا العام في الصومال ارتفاعا كبيرا في الأسعار، جراء التراجع الاقتصادي، الأمر الذي ضاعف من معاناة الفقراء وخاصة النازحين من الجفاف، الذين يعيشون أوضاعا صعبة في مخيمات الإيواء البائسة.
ويقول المتطوعون في برنامج الإفطار الجماعي في مقديشو، إن المشروع أتاح لهم الاطلاع على معاناة النازحين، والاحتكاك بالفئات المهمشة في المجتمع.
ومن ثم، ينوون ترجمة هذه المعرفة الى برامج خيرية أخرى تخرج إلى حيز التنفيذ بعد رمضان.