20120730
المحيط
نقلت تقارير صحفية عن مصادر في شبه جزيرة سيناء حديثها عن ازدياد الجماعات المسلحة في شبه الجزيرة المصرية المتاخمة لإسرائيل وغزة، مع أنباء عن "معسكرات تدريب"، قائلة: "إن أعضاء هذه الجماعات يسعون لهدنة مع السلطات المحلية، حتى تتمكن من بناء قدراتها لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل".
وأضافت المصادر أن أعضاء الجماعات المتشددة بسيناء جهاديون من جنسيات مختلفة، وتوجد مخاوف من قدرتهم التنظيمية والتسليحية بعد تهريب أعداد كبيرة من الأسلحة من ليبيا والسودان إلى مصر.
وأوضحت مصادر قبلية وأمنية مصرية في شبه جزيرة سيناء الأحد، لجريدة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن عناصر جهادية موجودة بالمنطقة استغلت حالة الفراغ الأمني بسيناء منذ مطلع العام الماضي، في بناء قدراتها التنظيمية والتسليحية وأنها لا ترغب في الدخول في مواجهات مسلحة مع السلطات المحلية حاليا، لأنها في مرحلة بناء، تبدأ بعدها تنفيذ عمليات ضد إسرائيل انطلاقا من سيناء.
ومنذ سقوط النظام السابق، انتشرت مجموعات من المتشددين في شمال سيناء لتهاجم مراكز شرطة وخط أنابيب تصدير الغاز لإسرائيل.
وقال أحمد شتيوي، وهو أحد أبناء رفح المصرية: "إن أعضاء في جماعات متشددة في سيناء يستقطبون صغار السن ويغدقون عليهم الأموال ويزوجونهم أيضا".
وأضاف أحمد سلامة من حي السلام برفح: "ضعف الأمن في سيناء منذ العام الماضي، ونشعر بالخطر".
وساد هدوء نسبي الحدود بين مصر وإسرائيل على مدى ثلاثة عقود بعد أن وقع البلدان اتفاقية سلام عام 1979، لكن إسرائيل تقول إن القبضة الأمنية على سيناء ضعفت منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك.
وأوضح سمير فارس، العضو في حزب البناء والتنمية ومن سكان رفح المصرية، أن الجماعات المتشددة والمسلحة تمثل الخطر الأكبر على الأمن القومي ليس على سيناء فقط؛ بل على مصر كلها، حيث تزداد أعدادها يوما بعد يوم.
وقدر فارس عدد هذه العناصر بنحو خمسة آلاف شخص قال إنه تم استقطابهم من مختلف محافظات الجمهورية ومن خارج البلاد إلى سيناء.
وقال سكان في مدينتي رفح والشيخ زويد بالقرب من حدود مصر مع كل من غزة وإسرائيل، إن الفراغ الأمني بسيناء الذي ظهر عقب اختفاء قوات الشرطة من المنطقة الحدودية منذ الثورة المصرية مطلع العام الماضي، شجع الجماعات الجهادية المسلحة على الظهور بقوة.
وأضاف فؤاد برهوم العضو بحزب الوسط، أن تلك الجماعات لديها من الأسلحة والعتاد ما يمكنها من الوقوف ضد الشرطة والجيش.
من جانبه، أوضح إبراهيم أبو عياد، العضو بحزب الوسط في سيناء أيضا، أن هناك منظمات فلسطينية يهمها أن تصبح مصر دولة مستباحة يدخلون فيها ويرتعون وينفذون فيها عمليات إرهابية، وأضاف: "سيناء أصبحت منطقة خطرة وملتهبة".
وظهر في تسجيل مصور بث على الإنترنت يوم الجمعة الماضي أعضاء في ما يسمى "مجلس شورى المجاهدين" يرتدون ملابس عسكرية ويحددون أهدافا لضربها قرب حدود مصر مع إسرائيل.
وأعلنت جماعة جهادية أخرى تسمى "أنصار بيت المقدس" في تسجيل مصور بثته على الإنترنت الأسبوع الماضي المسؤولية عن تفجيرات خط أنابيب الغاز بسيناء.