20120731
اليوم السابع
أغرق آلاف من مستعملى شبكة التواصل الاجتماعى فيس بوك، صفحة الفيس بوك الرسمية لراشد الغنوشى (71 عاما) رئيس حركة النهضة الإسلامية التى تقود الائتلاف الثلاثى الحاكم فى تونس، بتعليقات معادية حسبما لاحظت وكالة فرانس برس.
وقالت صحيفة "تكيانو" الإلكترونية التونسية المتخصصة فى شئون المعلوماتية وتكنولوجيات الاتصال، إن "آلافا" من مستعملى الإنترنت "قصفوا" منذ أمس الأحد صفحة الغنوشى بتعليقات، تضمنت شتائم واتهامات لحركة النهضة ورئيسها بـ"السرقة"، ما دفع المشرفين على الصفحة إلى إغلاقها فى مناسبتين، الأولى مساء الأحد والثانية صباح الاثنين قبل إعادة فتحها مجددا.
وفى تصريح لوكالة فرانس براس، نفى مسئول بمكتب راشد الغنوشى إغلاق الصفحة، لكنه أقر بأنها تتعرض لـ"حملة" معادية من موالين لحزب "التجمع" الحاكم فى عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن على.
وانطلقت الحملة، مساء الجمعة الماضى، بعد ساعات قليلة من إعلان وزير المالية حسين الديماسى استقالته من مهامه، احتجاجا على اعتزام الحكومة التى يرأسها حمادى الجبالى، أمين عام حركة النهضة، تقديم تعويضات لمساجين سياسيين سابقين شملهم العفو التشريعى العام الذى أقرته الدولة فى 19 فبراير 2011.
وقال الديماسى، الجمعة، فى بيان استقالته إن التعويضات ستكبد الدولة "نفقات إضافية خانقة للمالية العمومية بالعلاقة مع العدد الضخم من المنتفعين والحجم المهول للتعويضات المنتظرة".
وقدر الوزير المستقيل، فى تصريحات نشرتها وسائل إعلام محلية السبت الماضى، القيمة الجملية للتعويضات بحوالى مليار دينار تونسى (حوالى 500 مليون يورو) وعدد المستفيدين منها بنحو 12 ألف شخص، أغلبهم من المنتمين لحركة النهضة.
ومن المتوقع أن ينظر مجلس الوزراء التونسى، يوم غد الثلاثاء، فى مشروع قانون يتعلق بالتعويض المادى للأشخاص المشمولين بالعفو التشريعى العام.
فى الوقت نفسه دعا نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعى التونسيين إلى الخروج فى مظاهرات مناهضة للتعويض صباح الثلاثاء أمام مقر المجلس الوطنى التأسيسى.
وتقول صحيفة "تكيانو"، إن "قصف صفحات الفيس بوك" أصبح "شكلا من أشكال الاحتجاج السياسى" فى تونس.
وفى يوليو 2012 فاق عدد مستعملى الفيس بوك فى تونس 3 ملايين و100 ألف شخص بحسب إحصائيات نشرها موقع "سوشال بايكرز" الذى يقيس شعبية شبكات التواصل الاجتماعى عبر العالم.