20120731
العالم
أثار الإعلان عن تولي أحد قيادات الدعوة السلفية منصب وزير الأوقاف في الحكومة الجديدة التي يجري تشكيلها حالياً برئاسة هشام قنديل، جدلا في مصر بين جميع القوى السياسية بمن فيهم الإسلاميين، حيث قال بعضهم إن لذلك السلفي مواقف معروفة تخالف ما اتفق عليه علماء المذاهب الأربعة.
وبينما كشف مصدر مقرب من أحمد الطيب شيخ الأزهر عن وجود قلق شديد يخيم على مقر مشيخة الأزهر بعدما تردد ذلك، لكون شيخ الأزهر هو من يختار المرشحين لشغل منصبي مفتي الديار المصرية ووزير الأوقاف، رفض اتحاد علماء الصوفية وحركات ثورية تعيين محمد يسري إبراهيم، عضو الجبهة السلفية، وعضو حزب الأصالة (السلفي) في منصب وزير الأوقاف، واعتبرت ترشيحه يجدد المخاوف من سيطرة السلفيين على منابر المساجد.
وأصدر اتحاد علماء الصوفية برئاسة حسن الشافعي مستشار شيخ الأزهر، ونقابة الأئمة المستقلة بالأوقاف، وعدد من الجمعيات الإسلامية بيانا أمس، أهابوا فيه برئيس الدولة عدم التصديق على تعيين يسري، قائلين: إن "ليسري مواقف معروفة تخالف ما اتفق عليه علماء المذاهب الأربعة بشأن مسائل خلافية مشهورة".
وقال مصدر مقرب من شيخ الأزهر إن «القلق انتاب جدران مقر مشيخة الأزهر بالدراسة فور الإعلان عن ذلك التعيين»، كاشفا عن أن شيخ الأزهر كان من يختار وزير الأوقاف ومفتي البلاد، فضلا عن أن اختيار أي قيادة دينية في مصر لا بد أن يكون بموافقة شيخ الازهر، نافيا أن يكون رئيس الوزراء قد أخذ رأي الطيب في وزير الأوقاف الجديد.
من جانبها، طالبت إنجي حمدي، المتحدثة باسم حركة 6 إبريل، بتوضيح الموقف من ترشيح السلفي المتشدد وزيراً للأوقاف، والذي اعتبرته أحد المحرضين على الفتن الطائفية كما في قضية كاميليا شحاته.
من جهته، وصف محمد أبو حامد، عضو مجلس الشعب السابق، ترشيح محمد يسري، لوزارة الأوقاف بـ"الخطوة لفرض الوهابية على مصر".
وقال "ترشيح يسري لوزارة الأوقاف يؤكد أن تدين الإخوان وهابي، ويجعل الخطاب الديني في مساجد الأوقاف وهابيّاً، وخطوة لفرض الوهابية على مصر".