20120801
رويترز
مدد مجلس الأمن يوم الثلاثاء تفويض قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في اقليم دارفور بغرب السودان الذي تمزقه الحرب لكن الخرطوم انتقدت هذا الاجراء لأنه حث القوات على المساعدة في إلقاء القبض على أمير الحرب الاوغندي الهارب جوزيف كوني.
وأقر مجلس الامن التابع للامم المتحدة المكون من 15 دولة مشروع قرار صاغته بريطانيا يقضي بتمديد تفويض قوات حفظ السلام لمدة 12 شهرا اخرى حتى 31 يوليو تموز 2013 بأغلبية 14 صوتا لصالح القرار وعدم اعتراض احد.
وامتنع عن التصويت مبعوث أذربيجان قائلا ان بلاده تؤيد القوة لكن لها تحفظات على النص.
وخفض القرار ايضا الحد الاقصى لعدد افراد قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي الى 16200 جندي و2310 من افراد الشرطة انخفاضا من 19555 جنديا و3772 شرطيا في قرار العام الماضي.
وقال دبلوماسيون في مجلس الامن طلبوا عدم نشر اسمائهم انه بينما تتم معظم قرارات تجديد تفويض قوات حفظ السلام بطريقة روتينية فان تضمين جماعة التمرد الاوغندية التي تعرف باسم جيش الرب للمقاومة في مشروع القرار أثار قلق عدة دول اعضاء في المجلس من بينها روسيا والصين.
وينص القرار على ان المجلس "يشجع قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور في اطار قدراتها وبما يتفق مع تفويضها على التعاون وتبادل المعلومات" بشأن الجماعة التي يتزعمها جوزيف كوني المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ليواجه اتهامات بشأن جرائم حرب.
وشكا سفير الخرطوم لدى الامم المتحدة دفع الله الحاج علي عثمان من ان الاشارة الى جماعة كوني التي تنتشر في اوغندا وجمهورية افريقيا الوسطى وجنوب السودان ليس لها ما يبررها.
وقال "جيش الرب للمقاومة جماعة معروفة وهي جماعة ارهابية يندد بها السودان. ونحن لا نجد أي منطق في ربط قوة حفظ السلام بجيش الرب للمقاومة."
وفي وقت سابق هذا العام قال مسؤول رفيع بالامم المتحدة ان كوني ربما تسلل الى دارفور.
كما عبر قرار مجلس الامن بشأن قوة حفظ السلام عن قلق المجلس ازاء العنف المستمر في دارفور.