العالم
ندد امين عام حركة التجديد (معارضة) احمد ابراهيم المرشح للانتخابات الرئاسية في تونس المقررة في 25 تشرين الاول/اكتوبر، امس الجمعة برفض نصف اللوائح الانتخابية لحزبه للانتخابات التشريعية التي تنظم بالتزامن مع الرئاسية.
وقال ابراهيم خلال مؤتمر صحافي في تونس "هذا انحراف غير مسبوق"، معربا عن قلقه العميق ازاء ذلك.وكان بذلك يعبر عن احتجاجه على "رفض السلطات المصادقة" على 13 من لوائح حزبه الـ 26 "دون اي تبرير قانوني مقنع" على حد قوله.واضاف: ان "هذا الانحراف يفتح الباب امام العبثية" ووصف الامر بانه "قرار سياسي جائر هدف الى تقزيم حزب التجديد والضغط على مرشحه للانتخابات الرئاسية".
ودعا ابراهيم المجلس الدستوري التونسي الى "تصحيح هذا التجاوز" من خلال النظر في التظلم الذي رفعه حزبه بهذا الشأن.
واوضح ان اللوائح المرفوضة تقع في المدن الكبرى (تونس العاصمة وصفاقس والمنستير) وفي مناطق ذات كثافة سكنية "وذات قيمة رمزية في المستوى السياسي" خصوصا في وسط البلاد وجنوبها الغربي.
ونبه حزب التجديد (الشيوعي سابقا) في بيان الى "مخاطر مثل هذا التوجه" واعرب عن خشيته من ان تشكل "الانتخابات خطوة الى الوراء بالنسبة للتعددية".واعربت وزارة الداخلية التونسية في بيان عن "استغرابها" من رد فعل حزب التجديد واكدت ان "الادارة مجبرة على تقديم وصل نهائي حين تكون اللائحة مستوفاة للشروط القانونية المطلوبة وهي ليست مجبرة في المقابل على الاعلام برفض لائحة او تعليله".
ونددت الوزارة بعدم الاطلاع على ضوابط القانون الانتخابي و"فقه القضاء الذي ارساه المجلس الدستوري" الذي يدرس الطعون "بعيدا عن كافة الاعتبارات السياسية".وكرر احمد ابراهيم (68 عاما) انه لا ينوي ان يقوم بدور الكومبارس في الانتخابات.وقال زعيم حزب التجديد (3 مقاعد في مجلس النواب) انه يعتبر نفسه "المرشح الوحيد ذي المصداقية" للانتخابات الرئاسية وذلك بعد عدم قبول ترشح المعارضين مصطفى بن جعفر امين عام التكتل الديمقراطي للعمل والحريات واحمد نجيب الشابي مؤسس الحزب الديمقراطي التقدمي لعدم تطابق ترشحهما مع القانون.
وقال ابراهيم "ان القانون جعل للتهميش" مؤكدا "تصميمه على ان يكون مرشحا بمعنى الكلمة وليس مرشحا شكليا" في اشارة الى مرشحين آخرين اعتبر انهما من حلفاء السلطة وهما محمد بوشيحة امين عام حزب الوحدة الشعبية واحمد الاينوبلي امين عام حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي.وسينافس المرشحون المعارضون الثلاثة الرئيس زين العابدين بن علي (73 عاما) التي ترشح لنيل ولاية رئاسية خامسة.
يشار الى ان الحزب الوحيد الذي تمكن من الحصول على تصديق على جميع لوائحة للانتخابات التشريعية في الـ 26 دائرة انتخابية في البلاد هو حزب التجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم.واحيلت الى المجلس الدستوري عشرات الطعون التي تقدمت بها المعارضة.