20120804
رويترز
قالت منظمة العفو الدولية نقلا عن مصادر طبية ان ثمانية محتجين سودانيين قتلوا هذا الاسبوع في مظاهرة مناهضة للحكومة في اقليم دارفور لاقوا حتفهم برصاص حي من بنادق آلية.
وقالت الشرطة انها اضطرت للرد يوم الثلاثاء عندما تصاعدت حدة الاحتجاج لكنها لم تستخدم إلا الحد الادنى من القوة. ولم تقل الشرطة ما اذا كانت قد استخدمت الذخيرة الحية.
وقال السودان ان ثمانية اشخاص قتلوا في الاشتباكات بين الشرطة والمحتجين في نيالا عاصمة ولاية جنوب درافور واكبر مدن الاقليم. ونشر نشطاء اسماء 12 شخصا قتلوا في اسوأ احداث عنف منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في يونيو حزيران.
وقالت منظمة العفو الدولية التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها في بيان يوم الخميس "يجب ألا يسمح لقوات الامن السودانية بتأمين المظاهرات بهذه الصورة الحمقاء وبلا اعتبار لحياة الانسان."
ونقلت المنظمة عن موظفين في مستشفى نيالا العام قولهم ان ثماني جثث نقلت إلى المشرحة وبها اصابات في الصدر ناجمة عن طلقات بنادق آلية من اعيرة 5.56 و7.62 ملليمتر وقد اطلق بعضها من مسافة قصيرة.
واضافت المنظمة ان بعض المتظاهرين اصيبوا عندما سقطت عليهم طلقات رشاشات الدوشكا الثقيلة التي اطلقتها قوات الامن في الهواء.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من المسؤولين في ولاية جنوب دارفور حيث ان يوم الجمعة عطلة رسمية. وكان المسؤولون قد قالوا انهم سيفتحون تحقيقا في الحادث.
ولم يشهد السودان انتفاضة من انتفاضات "الربيع العربي" كتلك التي شهدتها كل من مصر أو تونس لكن السخط الشعبي يتزايد ضد الرئيس عمر حسن البشير الذي يحكم البلاد منذ عام 1989.
وادت اجراءات تقشف جديدة - مثل الغاء الدعم على الوقود - إلى اندلاع احتجاجات في يونيو حزيران.
ويواجه السودان ازمة اقتصادية منذ انفصال الجنوب قبل عام محتفظا بأغلب انتاج السودان من النفط الخام الذي يمثل شريان حياة الاقتصاد في جنوب وشمال السودان.
وبدأ التمرد في دارفور عام 2003 عندما حمل سكان الاقليم الذين يشكون من اهمال الحكومة المركزية السلاح ضدها.