20120805
رويترز
قال القائم بأعمال رئيس الكنيسة القبطية يوم السبت ان الحكومة المصرية الجديدة فشلت في تمثيل الاقباط بشكل منصف مشيرا الى ان مقعدا وزاريا واحدا ليس كافيا ليمثل طائفة تقدر بنحو عشر سكان مصر.
وعين الرئيس محمد مرسي اول حكومة له يوم الخميس اعتمدت بشدة على العاملين في الجهاز الاداري للدولة وشملت نحو ستة اسلاميين ينتمون الى حزب الحرية والعدالة والوسط.
وكان المسيحون الذين انضموا الى المسلمين في انتفاضة استمرت 18 يوما للاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي يريدون حكومة اكثر شمولا لموازنة النفوذ المتزايد لجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي.
وعين رئيس الوزراء هشام قنديل امراتين في حكومته لكنه خيب امل المنظمات النسائية. ولم تضم التشكيلة اي وزير من التيار السلفي الذي حقق نتائج طيبة في الانتخابات البرلمانية.
وقال الانباء باخوميوس الذي حل محل البابا شنودة في اعقاب وفاته في مارس آذار بعد اربعة عقود على رأس الكنيسة الارثوذكسية لصحيفة الشروق المصرية انه كان يتوقع تمثيلا افضل للاقباط.
واضاف قائلا للصحيفة "لن اهنئ رئيس الوزراء الجديد بتشكيل الحكومة لانه تشكيل ظالم للاقباط."
وفي اول تعليق رسمي للكنيسة على الحكومة الجديدة قال الأنبا باخوميوس "كنا نتوقع زيادة في نسبة تمثيل الاقباط في الحكومة بعد زيادة عدد الحقائب الوزارية الى 35 وزارة. لكن التشكيل تجاهل كل حقوق ومفاهيم المواطنة المعروفة."
وتابع باخوميوس الذي يقوم بعمل البابا الى ان يتم انتخاب خليفة له هذا العام "لا يصح ان يعامل الاقباط بهذه الطريقة."
ويعيش المسلمون والمسيحيون في مصر بوجه عام في وئام على مدى عقود لكن الأحداث الطائفية التي تقع بين الحين والآخر أخذت منحى أكثر عنفا بعد خلع مبارك وصعود الاسلاميين الى السلطة.
وقال محامي حقوق الانسان المصري جمال عيد انه حان الوقت لتنهي القيادة الجديدة في مصر مشكلات الاقباط والا فإن العنف الطائفي سيتصاعد.