20120806
القدس العربي
تعهد الرئيس المصري محمد مرسي "فرض السيطرة الكاملة" على سيناء حيث شنت مجموعة مسلحة مساء الأحد هجوما على نقطة لحرس الحدود المصريين قرب معبر كرم أبو سالم الحدودي مع اسرائيل، ما اسفر عن مقتل 16 عسكريا مصريا.
وقال مرسي في كلمة بثها التلفزيون في ختام اجتماع عقده مع القيادات العسكرية والامنية في البلاد اثر الهجوم ان القوات المصرية "ستفرض كامل السيطرة على هذه المناطق"، متوعدا منفذي الهجوم بان يدفعوا "ثمنا غاليا".
ومساء الاحد هاجم مسلحون مركزا امنيا مصريا حدوديا مع اسرائيل اثناء تناول الجنود طعام الافطار فقتلوا 16 منهم ثم استولوا على مدرعتين ودخلوا باحداها الاراضي الاسرائيلية حيث تصدى لهم سلاح الجو الاسرائيلي ودمر المدرعة بمن فيها.
واوضح الرئيس المصري ان "الاجتماع الذي انتهى الان كان مع قيادات القوات المسلحة ووزارة الداخلية والمخابرات العامة".
وتابع "الان صدرت الاوامر واضحة الى كل قواتنا، القوات المسلحة والشرطة الداخلية، يتحركون لمطاردة هؤلاء، لالقاء القبض على من قاموا بهذا الهجوم الغادر على ابنائنا. لن يمر هذاالحادث بسهولة".
واكد الرئيس المصري ان "القوات ستفرض كامل السيطرة على هذه المناطق. سيناء آمنة وبسيطرة كاملة، وسيدفع هؤلاء ثمنا غاليا. لا مجال لمهادنة هذا الغدر والعدوان والاجرام".
واضاف "سوف يرى الجميع ان القوات المصرية، رجال الشرطة والقوات المسلحة، قادرون على مطاردة وملاحقة المجرمين اينما وجدوا، ولا مكان لهؤلاء المجرمين المعتدين بيننا".
واكد انه تم الاتفاق مع القادة العسكريين والامنيين الذين التقاهم على "اصدار اوامر واضحة للسيطرة الكاملة على سيناء وملاحقة الذين اقترفوا هذا الجرم. سوف يتصاعد هذا الامر غدا لكي نصل الى نتيجة حاسمة مع هؤلاء المجرمين. غدا سيرى هؤلاء كيف سيكون رد الفعل على هذا الاجرام".
وقدم مرسي "خالص التعازي لاسر هؤلاء الشهداء"، مؤكدا ان "هؤلاء الشهداء لن تضيع دماؤهم هدرا".