20120808
رويترز
شارك الاف المصريين يوم الثلاثاء في تشييع جنازة 16 من افراد حرس الحدود المصريين قتلوا في هجوم شنه مسلحون في منطقة رفح بسيناء قرب الحدود مع اسرائيل وقطاع غزة يوم الاحد الماضي.
ووصفت مصر المسلحين الذين قتلوا الجنود بانهم "كفرة" وتوعدت بملاحقتهم في اعقاب الهجوم الذي تسبب في توتر علاقات مصر مع إسرائيل والفلسطينيين.
واقيمت صلاة الجنازة على ارواح القتلى الذين وضعت جثامينهم في نعوش غطتها اعلام مصر في مسجد ال رشدان بحي مدينة نصر في القاهرة. وبعدها نقلت الجثامين في سيارات اسعاف إلى منطقة النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة نصر حيث اقيمت جنازة عسكرية كبيرة لهم.
ولم يشارك الرئيس المصري محمد مرسي أو رئيس الوزراء هشام قنديل في مراسم تشييع الجنازة بينما تقدمها وزير الدفاع ورئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي والفريق سامي عنان رئيس الاركان ونائب رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة وعدد من اعضاء المجلس.
وشارك كذلك العديد من الشخصيات العامة من بينهم شيخ الازهر احمد الطيب والمرشحان الرئاسيان الخاسران حمدين صباحي وعمرو موسى ورئيسا الوزراء السابقان كمال الجنزوري وعصام شرف.
وحمل جنود من الشرطة العسكرية الجثامين وسط عشرات من الجنود والضباط وحملة الزهور وعدة آلاف من الجمهور. ومن المقرر دفن الجثامين في وقت لاحق يوم السبت.
وردد المشاركون في الجنازة هتافات تطالب بالثأر من قتلة الجنود وهتافات من بينها "لا اله الا الله .. الشهيد حبيب الله".
كما ردد البعض هتافات مناوئة لمرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين ولحركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس).
وقال الجيش المصري ان 35 متشددا شاركوا في الهجوم مضيفا ان قذائف مورتر اطلقت من غزة وسقطت في المنطقة خلال الهجوم.
وبعد ذلك استولى بعض المسلحين على مركبتين وانطلقوا بهما وانفجرت احداهما قرب الحدود بينما ضرب سلاح الجو الإسرائيلي الأخرى وهي مركبة مدرعة بصاروخ بعدما عبرت الحدود وتوغلت نحو 2.5 كيلومتر داخل اسرائيل.
وقالت اسرائيل إن ما يصل إلى ثمانية من المهاجمين قتلوا.