20120812
اليوم السابع
تجمع عشرات الأشخاص اليوم السبت أمام المحكمة الابتدائية فى سيدى بوزيد مطالبين بالإفراج عن متظاهرين اعتقلوا الخميس خلال أعمال عنف شهدتها هذه المدينة.
وردد المتظاهرون أمام المحكمة "نطالب بالإفراج عن المعتقلين" و"وزارة الداخلية وزارة إرهابية"، وشارك فى التجمع خصوصا ناشطون يساريون ومن اليسار المتطرف وندد الخطباء بسياسة الحكومة التى تديرها حركة النهضة الإسلامية.
وطالب المحامى شكرى بلعيد الذى يترأس حركة القوميين الديموقراطيين (يسار قومى) بالإفراج عن المتظاهرين أمام الحشد الذى جدد المطالبة بإقالة الوالى وقائد الحرس الوطنى ومدعى الجمهورية.
وتفرق المشاركون فى التظاهرة، التى شارك فيها نقابيون وممثلون محليون لمنظمة العفو الدولية، بهدوء على مرأى من عناصر الشرطة الذين تعرضوا لشتائم من دون أن يردوا.
من جهته، صرح خالد طروش الناطق باسم وزارة الداخلية أن ثمانية أشخاص أودعوا الحبس الاحتياطى بعد أن حاولوا الخميس اقتحام مقر ولاية سيدى بوزيد أثناء تظاهرة.
وعاد الهدوء أمس الجمعة إلى سيدى بوزيد بعد أن فرقت الشرطة الخميس الماضى تظاهرتين للمعارضة بإطلاق الرصاص المطاطى والغازات المسيلة للدموع، وأصيب خمسة أشخاص بجروح طفيفة.
وتعتبر مدينة سيدى بوزيد الفقيرة مهد الثورة التونسية التى انطلقت شرارتها منها فى 17 ديسمبر 2010 وأطاحت فى 14 يناير 2011 بالرئيس زين العابدين بن على الذى فر إلى السعودية بعد انتفاضة شعبية غير مسبوقة.