20120812
المصري اليوم
حذر زعيم حزب الأمة القومي المعارض في السودان، الصادق المهدي، من مغبة محاولات إسقاط النظام بالقوة، وتفشي الصراعات المسلحة في السودان، بينما دافعت هيئة شؤون الأنصار عن موقفها بمنع انطلاق التظاهرات ضد الحكومة من مسجدها في منطقة «ودنوباوي».
ونقلت وسائل إعلام سودانية، السبت، عن المهدي الذي استعرض مشروع حزبه للمرحلة القادمة في لقاء ضم قيادات سياسية وحزبية بأمدرمان، الجمعة، قوله إن أي مسعى لمحاولة إسقاط النظام بالقوة والصراعات المسلحة سيؤدي إلى مزيد من التمزيق والتدويل لقضايا السودان.
وأكد المهدي فى سياق آخر، عدم نية حزبه قيادة عمل مسلح ضد الحكومة، ونوه إلى مسعى حزبه إلحاق الحركات المسلحة بالعمل المدني، وأكد قبول الأطراف المسلحة بمقترحه.
وقال المهدي إن استمرار النزاعات الحالية سيقود إلى حدوث استقطاب ومواجهات وتمزيق البلاد، وتدويل قضاياها، كذلك محاولة الإطاحة بالنظام ستقود إلى تفتيت البلاد وفتحها للتدخل الدولي لما له من مفاجآت كبيرة وخطيرة.
وجدد زعيم حزب الأمة القومي طرح مشروع الخلاص الوطني وضرورة حل مشاكل البلاد عبر مؤتمر مائدة مستديرة على شاكلة ما حدث بجنوب أفريقيا.
وأكد أن الحركات التي وصلت إلى السلطة في بلدان الربيع العربي تقبل الديمقراطية والمدنية والحرية والتعددية، وطالب بضرورة انتهاج ذات الدرب.
وهنأ المهدي السودان والجنوب بالتوصل لاتفاق النفط بينهما، وقال إن «ما تم مثل خطوة للأمام، والبترول ما كان ينبغي أن يكون مكان مساجلة سياسية لأن فيه مصلحة الشعبين».
واتهم زعيم حزب الأمة القومي المعارض في السودان الصادق المهدي، الحكومة بالتخبط في قضية التفاوض مع الجنوب وقطاع الشمال، وطالبها بضرورة انتهاج الطريق القومي لتجاوز التخبط.
وأضاف الصادق المهدي «لا يمكن القول بأن انفصال الجنوب قطع الصلة بين الحركة وقطاع الشمال والفرقتين التاسعة والعاشرة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق»، مؤكدا أن الطريق الوحيد لتسوية اخفاقات اتفاقية السلام الشامل هو التفاوض من جديد للوصول لاتفاق حول تلك القضايا.
وقال المهدي، إن الولايات المتحدة لديها رغبة في إعادة ترتيب أوضاع المنطقة، ولعب دور أوسع وحرص أكبر على الاستقرار والتنمية في الجنوب، و«هم وصلوا لقناعة بأن ذلك لا يمكن دون الاستقرار والتنمية في السودان».
وأكد المهدي عدم وجود مجال لاستقرار الجنوب دون استقرار السودان، وكشف عن اتجاهات كثيرة من بينها الإدارة الأمريكية التي قال إنها تسعى لتحقيق الاستقرار بين دولتي السودان بينما تسعى مجموعات الكونجرس الأمريكي لمعاقبة النظام في السودان.
وقال إن «الإدارة الأمريكية ما عاد القرار فيها مركزه واحدا بسبب الانتخابات التي يكون فيها الرئيس هو الأضعف بسبب الضغط».
من جانبها، دافعت هيئة شؤون الأنصار عن موقفها الداعي لاحترام قدسية المسجد ورعاية حرمته، مشيرة إلى أن منعها للتظاهر من مسجد عبدالرحمن المهدي يمثل موقف الهيئة وليس إمام المسجد.