20120812
المصري اليوم
وجهت الرابطة التونسية لحقوق الإنسان، والاتحاد العام التونسي للشغل، ومنظمات نسائية غير حكومية، السبت، دعوة للتظاهر يوم الاثنين المقبل، تنديدًا بتنامي مظاهر «أسلمة» تهدد حقوق النساء، والمطالبة بسحب مشروع فصل في مشروع الدستور الجديد قال نقابيون وناشطون حقوقيون إنه يمثل تراجعا عن مبدأ المساواة بين الجنسين.
وقال موقعون على عريضة موجهة إلى المجلس الوطني التأسيسي إن «الدولة على وشك التصويت على فصل في الدستور يحد من حقوق المواطنة للمرأة وفق مبدأ أنها مكملة للرجل وليس على أساس مبدأ المساواة».
ونصت العريضة التي حصلت على أكثر من 8 آلاف توقيع على الإنترنت، بحسب معديها، على أن المرأة «مواطنة مثلها مثل الرجل ولا يجب أن ينظر إليها بالتبعية للرجل».
وكانت إحدى لجان المجلس التأسيسي اعتمدت في الأول من أغسطس مشروع الفصل 28 في مشروع الدستور الجديد الذي ينص على أن «تضمن الدولة حماية حقوق المرأة ومكتسباتها على أساس مبدأ التكامل مع الرجل داخل الأسرة وبوصفها شريكا للرجل في التنمية والوطن»، ولا يزال يتعين أن يعتمد مشروع الفصل المجلس بأكمله.
وأعلنت الرابطة التونسية لحقوق الإنسان ومنظمات نسائية غير حكومية والاتحاد العام التونسي للشغل أنها ستنظم مساء الإثنين مسيرة احتجاج لمناسبة إصدار مجلة الأحوال الشخصية في 13 أغسطس 1956.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية أنها تسمح بالتظاهر ليلا وسط العاصمة ولكن ليس في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي.
وفي فرنسا دعت منظمات غير حكومية وللمهاجرين التونسيين إلى تنظيم تجمع الاثنين بباريس «لحماية» حقوق المرأة التونسية.
يذكر أن مجلة الأحوال الشخصية هي عبارة عن سلسلة قوانين أصدرها بعد 5 أشهر من استقلال تونس عن فرنسا الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة لفرض المساواة أمام القانون بين المرأة والرجل في العديد من الميادين.
وهذه القوانين التي لا مثيل لها في العالم العربي تمنع مثلا تعدد الزوجات وتقر الزواج المدني والطلاق عبر القضاء. وتجذرت هذه القوانين في المجتمع وأصبحت المرأة التونسية حاضرة في كل مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية والاجتماعية في تونس.
ويأتي هذا الجدل في الوقت الذي نددت فيه الكثير من النساء بضغوط إسلامية متنامية. ووصل الجدل أحيانا إلى مستويات غير معهودة في بلد مثل تونس حيث انتقدت تعليقات على الإنترنت طريقة لباس البطلة الأوليمبية التونسية العداءة حبيبة الغريبي خلال السباق الذي فازت فيه بميدالية فضية ورفعت بعده راية تونس في أوليمبياد لندن 2012.