20120818
رويترز
رفض الرئيس الصومالي تقريرا للأمم المتحدة اتهم زعماء كبارا بالفساد ودافع عن سجله في وقت يسعى فيه للفوز بفترة رئاسية ثانية في انتخابات تاريخية.
ووعد الشيخ شريف أحمد الذي تولى السلطة كرئيس لحكومة انتقالية مدعومة من الغرب في عام 2009 أيضا بالتنحي إذا خسر الانتخابات في رد على ما يبدو على بعض منتقديه الذين يخشون من أنه يعتزم التشبث بالسلطة.
ويتجه الصومال الذي يعاني من صراعات دموية منذ أكثر عقدين لاجراء انتخابات رئاسية ستنهي ولاية الحكومات الانتقالية المدعومة من الأمم المتحدة القائمة منذ عام 2004 .
وضخت الدول الغربية والدول الإقليمية مساعدات تقدر بملايين الدولارات وأرسلت قوات أفريقية للمساعدة في سحق متشددين مرتبطين بالقاعدة.
لكن مجموعة مراقبة الصومال في الأمم المتحدة قالت في يوليو تموز الماضي إنها وجدت أن 70 في المئة من المساعدات التي حصلت عليها الحكومة الانتقالية الاتحادية في الفترة من 2009 و2010 لم تدخل قط إلى خزينة الدولة.
وقال أحمد لرويترز يوم الخميس من حديقة القصر الرئاسي مقر إقامته الرسمي في مقديشو "نأسف لهذا التقرير. إنه تقرير ملفق وأكذوبة. الذين أعدوه يقصدون أن يظل الصومال كما هو."
ويتنافس أحمد مع رئيس الوزراء ورئيس البرلمان الحاليين في الانتخابات المقرر أن تجرى في 20 أغسطس آب أو نحو ذلك لإنهاء تفويض الحكومة الانتقالية الاتحادية.
وقال تقرير الأمم المتحدة إنه في عام 2011 ذهب ربع الإنفاق الحكومي تقريبا -أكثر من 12 مليون دولار- الى مكاتب الزعماء الثلاثة.
وقال التقرير "واضح من تحقيقات مجموعة المراقبة أن الإرادة السياسية لسن تشريعات... والإصلاح غائبة في المناصب العليا للحكومة."
ونفى أحمد إساءة تخصيص الأموال قائلا إنها استخدمت لانتشال الصومال من أزمته المستمرة.