20120818
اليوم السابع
وجه القضاء العسكرى التونسى اليوم الجمعة، تهمتى "تحقير الجيش والمس من هيبة المؤسسة العسكرية" إلى أيوب المسعودى المستشار الإعلامى السابق للرئيس التونسى منصف المرزوقى، وأرجأ البت فى قضيته إلى الأربعاء القادم بطلب من الدفاع.
وقال المحامى شرف الدين القليل لوكالة فرانس برس إن موكله مثل اليوم أمام مكتب التحقيق الثالث بالمحكمة العسكرية الدائمة فى العاصمة تونس، الذى وافق على طلب الدفاع تأخير القضية إلى 22 أغسطس الحالى.
وأوضح أن وزارة الدفاع والجنرال رشيد عمار قائد أركان الجيوش الثلاثة أقاما دعوى قضائية ضد المسعودى على خلفية تصريحات صحافية.
واتهم المسعودى فى تصريحات أدلى بها فى 15 يوليو 2012 المؤسسة العسكرية ب"خيانة الدولة" و"خيانة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقال المسعودى للتلفزيون إن وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدى والجنرال رشيد عمار قائد أركان الجيوش كانا على علم بتسليم الحكومة فى 24 يونيو 2012 البغدادى المحمودى آخر رئيس وزراء فى عهد العقيد الليبى الراحل معمر القذافى، إلى ليبيا إلا أنهما لم يبلغا الرئيس التونسى الذى كان فى ذلك اليوم فى زيارة الى جنوب تونس للاحتفال بعيد الجيش.
وأضاف المسعودى فى هذه التصريحات، أن المرزوقى تنقل خلال زيارته على متن مروحية عسكرية، وأن الزبيدى وعمار رافقاه خلال كامل الزيارة دون أن يبلغاه بالتسليم، معتبرا ذلك "خيانة للدولة"، وأنه طالب الرئاسة بإقالة وزير الدفاع "الذى يخضع لسلطة رئيس الجمهورية".
وأصدر القضاء التونسى يوم 15 أغسطس 2012 قرارا بمنع المسعودى من السفر، وقال المحامى شرف الدين القليل لفرانس برس، إن الدفاع طلب الجمعة كتابيا من القضاء العسكرى "ترك المسعودى فى حالة سراح ورفع تحجير السفر عنه".
وأوضح أن العقوبة القصوى للتهمة الأولى الموجهة إلى موكله تصل إلى السجن ثلاث سنوات نافذة والثانية إلى سنتين نافذتين.