20120821
العالم
قالت صحيفة "الخبر" الجزائرية أن أربع دول أوروبية قد شكلت وحدة قتال متخصصة للتدخل السريع في دول الساحل الافريقي، تضم أكثـر من ألفي عنصر من نخبة القوات الخاصة لملاحقة أمراء تنظيم القاعدة وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا والتدخل عند اقتضاء الضرورة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على صلة بالملف الأمني في الساحل القول إن أكثـر من 800 عسكري من القوات الخاصة الفرنسية والبريطانية والإيطالية والإسبانية، شاركوا في تدريبات وتمارين قتالية تمت في الفترة بين فبراير ويونيو 2011 في مناطق مختلفة بالهاروج وفي حمادة ربانية، وسط وشرق جنوب ليبيا، وكان موضوعها محاكاة عملية تدخل وإنزال جوي في منطقة الساحل.
وشارك في العمليات التدريبية طائرات من دون طيار ومروحيات هجومية وعربات خفيفة نقلت إلى مهبط طائرات قريب من مدينة زويلة الليبية.
وأوضحت الصحيفة إن التدريبات التي تمت في سرية كبيرة، شوهدت من طرف عمال شركات النفط والبدو الرحل، وأن الدول الأوروبية الأربع المشاركة في التدريبات خصصت نحو ألفي عنصر من قواتها الخاصة في إطار مشروع عسكري للتدخل السريع في الساحل، من خلال عمليات قوات خاصة يجري الإعداد لها منذ عدة أشهر، وتهدف للقضاء على أمراء تنظيم القاعدة وحركة التوحيد والجهاد، أو التدخل لإطلاق سراح رهائن.
وكشفت المصادر إن خلايا عسكرية جزائرية تعمل منذ عدة أشهر بالتعاون مع مجموعة خبراء تقنيين ووحدة عسكرية متخصصة عالية الكفاءة، على متابعة نشاط قيادات كتائب وسرايا إمارة الصحراء في تنظيم قاعدة المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا من مكان غير محدد في أقصى جنوب الجزائر، عبر مصادر معلومات مختلفة مثل الاعتماد على المرشدين والتنصت الإلكتروني عن طريق أجهزة حديثة حصل عليها الجيش قبل عدة أشهر تضمن تغطية مواقع واسعة، وتحديد موقع المكالمات الهاتفية، واستخدام طائرات من دون طيار.
وتحتل مجموعة "انصار الدين" الاسلامية المسلحة المتحالفة مع القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا شمال مالي كله، اي ثلثي اراضي البلاد، منذ اخر مارس الماضي.