20120822
رويترز
انفجرت سيارة دبلوماسي مصري قرب منزله في مدينة بنغازي في شرق ليبيا يوم الاثنين بعد يوم من مقتل شخصين في تفجيرات في العاصمة طرابلس ألقت السلطات باللوم فيها على أنصار الزعيم الراحل معمر القذافي.
وقال مسؤولون أمنيون لرويترز إن عبوة ناسفة محلية الصنع انفجرت تحت سيارة السكرتير الأول بالقنصلية المصرية عبد الحميد رفاعي في واحد من اكثر الاحياء الراقية بالمدينة. ولم يصب أحد في الهجوم.
ووقعت هجمات يومي الأحد والاثنين قبل ايام من الذكرى السنوية الأولى لسيطرة الثوار الليبيين على طرابلس خلال انتفاضة العام الماضي.
وسيختبر العنف عزيمة المؤتمر الوطني العام الذي جعل تحسين الأمن أولوية له عندما تسلم السيطرة على البلاد في وقت سابق هذا الشهر.
وكانت ثلاث سيارات ملغومة انفجرت قرب وزارة الداخلية ومبان أمنية في العاصمة الليبية يوم الاحد مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة أخرين.
وكانت تلك أول هجمات من نوعها يسقط فيها قتلى منذ الاطاحة بالقذافي ومقتله العام الماضي.
وقال مسؤولو أمن ليبيون يوم الاحد إنهم اعتقلوا 32 من أعضاء شبكة منظمة من موالين للقذافي على صلة بالهجمات.
وذكرت وكالة انباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية ان مسؤولين من وزارة الخارجية المصرية اجروا اتصالات مع نظرائهم في ليبيا للحصول على معلومات عن الهجوم على سيارة الدبلوماسي.
وأضافت الوكالة ان القاهرة تريد ايضا التحقق من الاجراءات التي تتخذها ليبيا لتأمين "جميع اعضاء البعثات الدبلوماسية المصرية في ليبيا سواء في بنغازي أو طرابلس".
وتعاني ليبيا من عدم الاستقرار منذ سقوط القذافي. ومازالت السلطات تحاول نزع سلاح جماعات عديدة أغلبها ميليشيات شاركت في الانتفاضة وترفض القاء السلاح.
وعلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنشطتها في بنغازي ثاني اكبر مدن البلاد ومصراتة بعد مهاجمة أحد مجمعات اللجنة بقنابل يدوية وصواريخ.
ولا يزال مصير سبعة عمال إغاثة إيرانيين حلوا ضيوفا على الهلال الأحمر الليبي غير معلوم بعد نحو ثلاثة أسابيع من خطفهم بيد مسلحين في وسط بنغازي.