20120822
الصباحي
نعى القادة الأفارقة يوم الثلاثاء، 21 آب/أغسطس، رحيل رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي، بعد أكثر من عقدين قضاهما في السلطة.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن وفاته عن 57 عاما، ستترك فجوة كبيرة في الساحة السياسية بمنطقة القرن الأفريقي. وقد لعبت إثيوبيا دورا رئيسيا في تحديد مصير العديد من جيرانها، فضلا عن أنها البلد المضيف لمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.
ووصف الرئيس الكيني مواي كيباكي، زيناوي بـ "الواقعي ومثالي"، الذي ساهم في تحقيق الاستقرار في بلاده ووضعها على طريق النمو الإقتصادي.
وفي بيان له قال كيباكي، "بالنيابة عن حكومة وشعب كينيا، أتقدم باحر التعازي".
وأعرب وزير الدولة الأوغندي لشؤون التعاون الإقليمي، عثمان كيينجي، عن "صدمة بلاده وحزنها" لوفاة زيناوي، مضيفا أن وفاته "خسارة كبيرة لأفريقيا بأسرها".
وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إن الفقيد، "لعب دورا مهما جدا في إيجاد حلول للمشاكل الأفريقية"، مشيرا إلى دعم زيناوي لقوات بعثة الإتحاد الأفريقي في حربها التي تشنها في الصومال ضد حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وأستلم زيناوي السلطة في إثيوبيا عام 1991، ولم يظهر علنا منذ شهرين وكانت تقارير قد أفادت أنه يتلقى العلاج في أحدى مستشفيات بروكسل.
وقال المتحدث باسم الحكومة بركات سيمون، إن زيناوي كان يصارع المرض منذ العام الماضي، مكتفيا بالقول أن رئيس الوزراء توفي "في الخارج" حوالي منتصف الليل.
وأضاف أنه "كان يتماثل للشفاء إلا أنه تعرض لانتكاسة إستدعت نقله إلى وحدة العناية المشددة حيث فارق الحياة".
وسيتولى نائب رئيس الوزراء هيل ماريام ديساليجن، 47 عاما، السلطة بشكل مؤقت.
وأوضح سيمون أنه "وفقا للدستور الإثيوبي، يتعين على نائب رئيس الوزراء أن يؤدي اليمين الدستورية أمام مجلس النواب، وتعمل الحكومة على عقد جلسة نيابية لهذه الغاية في أقرب وقت ممكن".