20120826
الصباحي
قال مسؤولون إن الجفاف الذي أصاب أرض الصومال تسبب في هبوط حجم الصادرات السنوية من المواشي إلى بلدان الخليج العربي كما سيتسبب في خسائر مالية كبيرة للمزارعين والدولة.
وقال رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة، محمد شكري جامع، إنه من المتوقع أن تنخفض الصادرات هذا العام بمقدار 800 الف رأس ماشية مما سيترتب عليه خسائر بقيمة 5.6 مليون دولار في الإيرادات المتأتية من الضرائب في أرض الصومال.
وذكر جامع لصباحي أن هذا الانخفاض سيتسبب أيضاً في خسائر للمزارعين تبلغ قيمتها 64 مليون دولار "بالإضافة إلى الأموال التي كان سيتلقاها التجار".
استمر تأثير الجفاف على المنطقة خلال عام 2012 حيث سجلت مناطق أودال وساحل وسناج معدلات أمطار موسمية أقل من المعدل، وفقاً لما ذكره رئيس إدارة أرض الصومال أحمد محمد سيلانيو في تموز/ يوليو الماضي.
وقال عبد السلام سياد عبدالله، وهو تاجر يعمل في سوق الماشية بهرجيسا، إن الجفاف تسبب في انخفاض عدد رؤوس الماشية في الاسواق، حيث يبلغ سعر رأس الماعز الآن 100 دولار في حين أنه كان يُباع عام 2011 بمبلغ 75 دولاراً في موسم ما قبل الحج.
وتباع معظم الماشية خلال موسم الحج، أي في الفترة ما بين آب/أغسطس وتشرين الأول/ أكتوبر من العام، ويتم تصدير العدد الأكبر منها إلى المملكة العربية السعودية حيث يقوم المسلم المؤدي لفريضة الحج بذبح ضحية في يوم عيد الأضحى.
وذكر عبدالله لصباحي إن ميناء بربيرا شهد في الأسبوعين الماضيين تصدير نحو 3 الاف رأس من الماعز والجمال حيث ذهب نحو 95 في المائة منها إلى السعودية، وقال "إننا نأمل أن يبلغ العدد اليومي 20 ألف رأس خلال الأسابيع القادمة". كما يتم تصدير المواشي أيضاً إلى كل من الإمارات العربية المتحدة واليمن وليبيا والبحرين وعُمان ومصر، فضلاً عن المملكة العربية السعودية.
وقالت خديجة ديرية، وهي مربية مواشي من غربو-دادار في منطقة أودال وتبلغ من العمر 50 عاماً، إنها خسرت ما لا يقل عن نصف ما لديها من الماعز والجمال التي بلغ عددها 217 رأساً بسبب الجفاف، مشيرة إلى أنه "في مثل هذا الوقت من عام 2011 كنت آتي السوق بسبعة رؤوس ماشية، إلا أنني لم أجد هذا العام في قطيعي سوى رأسين يصلحان للبيع".