20120826
العالم
ندد رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي محمد المقريف في كلمة الى الشعب بثها التلفزيون الوطني الليبي مساء السبت بهدم اضرحة اولياء مسلمين، متوعدا مرتكبي هذه الاعمال بالملاحقة.
وقال المقريف ان ليبيا "شهدت خلال اليومين الماضيين عددا من الحوادث الأليمة المؤسفة ذهب ضحيتها عدد من الأرواح البريئة، وجرى خلالها الاعتداء بالهدم والتخريب والحرق وإتلاف العديد من الممتلكات والأوقاف والوثائق والمخطوطات التي تمثل حلقة من تاريخ بلادنا".
واضاف ان "المؤتمر لن يتردد في اتخاذ كل ما يستوجبه الموقف من قرارات حازمة تجعل مقترفيها خاضعين للملاحقة والمساءلة أمام القانون".
وتابع ان "تدمير المباني ذات الصبغة العلمية والثقافية والحضارية والتاريخية وتدنيس مقابر المسلمين ونبش القبور الموقوفة شرعا على أصحابها، مرفوضة ومستهجنة ومستنكرة شرعا وعرفا وقانونا"، مستغربا "مشاركة المحسوبين على الاجهزة الامنية والثوار في هذه الأعمال".
ودعا رئيس المؤتمر الوطني العام، المنبثق من انتخابات 7 تموز/يوليو، "القوات المسلحة على وجه الخصوص للاطلاع بمسؤولياتها للحفاظ على الوطن وسلامته والحفاظ على الثورة".
واضاف ان "المؤتمر الوطني العام سيعقد صباح الأحد جلسة خاصة بحضور رئيس الوزراء ومدير المخابرات ووزيري الداخلية والدفاع وعدد من المسؤولين الآخرين" للبحث في هذه التطورات.
من جهة اخرى طالب عدد من اعضاء المؤتمر الوطني العام باقالة وزيري الدفاع اسامة جويلي والداخلية فوزي عبد العال لاتهامهما بالتقصير والتراخي في مواجهة التصعيد الاخير لاعمال العنف في البلاد.
وأقدم سلفيون على هدم جزء من ضريح ولي يتبرك به الناس في طرابلس السبت غداة هدم اهم ضريح لولي صوفي في غرب ليبيا.
واستخدم السلفيون حفارا في وقت مبكر السبت لهدم جزء من ضريح الشعاب الدهماني القريب من وسط العاصمة طرابلس، وقاموا بانتهاك حرمة قبر الولي الذي يزوره الناس للتبرك به.
والجمعة، قام سلفيون بتفجير ضريح العالم الصوفي الذي عاش في القرن التاسع عشر، الشيخ عبد السلام الاسمر في زليتن على بعد 160 كيلومتر شرق العاصمة التي شهدت اشتباكات دموية في وقت سابق من هذا الاسبوع.
كما تعرضت مكتبة وجامعة تحملان اسم الشيخ الاسمر لاعمال تدمير ونهب، وفق مصادر امنية محلية.
من جهة ثانية، قال شهود السبت ان ضريح ولي اخر هو الشيخ احمد الزروق تعرض للهدم في مصراتة، على بعد 200 كيلومتر شرق طرابلس.