20120827
اليوم السابع
ناشد أحد الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين بمالى من قبل "الحركة من أجل التوحيد والجهاد فى غرب إفريقيا" منذ شهر أبريل الماضى سلطات بلاده التدخل للإفراج عنه.
وذكرت وسائل الإعلام الجزائرية مساء أمس الأحد أن الدبلوماسى الذى يدعى الطاهر التواتى ويشغل الملحق العسكرى فى قنصلية الجزائر بمدينة "غاو" بشمال مالى طالب السلطات فى بلاده بالوقوف إلى جانبه فى ما وصفه بالمحنة التى يتعرض لها.
وقال التواتى خلال ظهوره فى شريط مصور نشرته جماعة التوحيد والجهاد، وهو ملتح ويرتدى جلبابا، إن هناك من يستخفون بمصيرنا ويتخذون قرارات خاطئة وغير مسئولة من أجل مصالح سياسية وهمية"؛ فيما اعتبره محللون إشارة إلى الحكومة الجزائرية التى طالما عبرت عن رفضها التفاوض مع من تصفهم بالإرهابيين.
وأضاف أن حكومات موريتانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا تدخلت لإنقاذ رعاياها المختطفين لدى الجماعات الإسلامية المسلحة بدفع الفدية حينا وبتبادل السجناء والمخطوفين أحيانا أخرى.
وكانت حركة "التوحيد والجهاد فى غرب أفريقيا" المتمركزة فى شمال مالى قد هددت الجزائر بهجمات انتقامية إذا لم تفرج عن أحد قادتها واثنين من مساعديه تم اعتقالهم مؤخرا على يد الجيش الجزائرى.
وقال المسئول فى الحركة أبو وليد الصحراوى فى بيان أمس "لقد عرضنا على الحكومة الجزائرية مبادلة عناصرنا الذين اعتقلهم الجيش الجزائرى قرب مدينة غرداية جنوب الجزائر بأحد الرهائن المحتجزين لدى حركة التوحيد والجهاد فى غرب أفريقيا إلا أن الحكومة الجزائرية رفضت العرض. بناء عليه فإن الجزائر ستتحمل كل تبعات هذا الرفض".
وأضاف البيان أن "المسلحين الذين اعتقلوا هم ثلاثة أحدهم عبد الرحمن أبو إسحق رئيس اللجنة القضائية فى تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب".